الوطن

قرارا بمنع الأساتذة من إدخال سياراتهم إلى المؤسسات التعليمية

الأساتذة يطالبون بتخصيص فضاءات لفائدتهم من أجل التركيز في التدريس

جددت مديريات تربية مراسلتها إلى مديري المؤسسات التعليمة لإلزامهم بتطبيق قرارات منع ركن السيارات داخل ساحات المدارس، وحذرت من تجاوز هذه التعليمات أو تجاهلها، لمنع أية حوادث ويكون التلاميذ أولى الضحايا.

وتلقى مديرو الثانويات والمتاقن ومديرو المتوسطات والمدارس الابتدائية تعليمة صارمة لمنع ركن السيارات والدراجات النارية داخل المؤسسات التعليمية، لما تشكله من خطر على المتمدرسين.

ووفق التعليمة التي حملت عنوان "تعليمة صارمة" وجهتها مديريات التربية إلى مسؤولي المؤسسات التعليمية لمختلف الأطوار الثلاثة، ابتدائي ومتوسط وثانوي، تحت رقم 199، وبتوصية من وزارة التربية، "فإنه لوحظ استمرار ظاهرة ركن السيارات والدراجات النارية داخل فضاءات وساحات المؤسسات التربوية، وبالأخص في الأماكن المخصصة لاستراحة وراحة التلاميذ، ناهيك عن الأخطار التي قد تنجم عن وجود هذه المركبات داخل المؤسسات قريبة من الأقسام تهدد أمن وسلامة التلاميذ.

وعليه، ألزمت مديريات التربية مدراء المؤسسات التعليمية بوضع حد لهذه الظاهرة، ومنع أي كان من ركن سيارته داخل الفضاءات المخصصة للتلاميذ.

وحذرت التعليمة المدراء من تجاهل التعليمة أو مخالفتها، بعد أن جاء فيها "كما أعلمكم أننا سنتأكد من مدى تنفيذ هذه التعليمة من خلال زيارات مفاجئة للمؤسسات، وفي حالة وجود تجاوزات فإنه سيتم اتخاد إجراءات إدارية في هذا الشأن.

وأكدت مصادر مسؤولة أن القرار اتخذ لضمان سلاكة التلاميذ، حيث أشارت أنه من الناحية الأمنية إذا حصل عطل في السيارة أو خلل كهربائي يؤدي إلى انفجار السيارة فإنه يعرض التلاميذ للخطر، علما أن تعليمة منع السيارات من دخول المؤسسات التعليمية قد شدد عليها في التسعينات، حيث جاء منشور وزاري يمنع مسؤولي المؤسسات التعليمية من إدخال السيارات في زمن السيارات المفخخة التي كانت تستهدف المؤسسات العمومية، ولكن عدة مؤسسات تراجعت عن تطبيق هذا القرار رغم أن المنشور لم يلغ.

وانتقد أساتذة عدة مثل هذه القرارات واعتبروها تعسفا، على اعتبار أن التركيز على مهمة التدريس أمر مستحيل إذا ذهب كل تفكيرهم في مصير سياراتهم التي تتواجد خارج المؤسسات التعليمية، مطالبين الجهات الوصية بتوفير ساحات مخصصة لركن سياراتهم ضمانا لسلامتها وللتلاميذ معا.

وتأتي التعليمة في وقت لقي تلميذ في السادسة من العمر حتفه بعد أن دهسه جرّار تابع لبلدية سيدي عابد في تيسمسيلت، ووقع الحادث داخل فناء مدرسة "مدرس الطيب"، حيث كان الجرّار يقوم بملء خزان المدرسة أثناء الاستراحة، وهو ما يعتبر، حسب مصادرنا، خرقا لتعليمات وزارة التربية التي تمنع أي ركن أو دخول للمركبات أثناء تواجد التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن