الوطن

تونس ترتقب مساعدات جزائرية في المجال العسكري

تعزيزا للتعاون الأمني بين البلدين

أعلن وزير الدفاع التونس عبد الكريم الزبيدي أول أمس بمجلس نواب الشعب، عن التمويلات الخارجية والمساعدات المالية المرصودة للمؤسسة العسكرية سنة 2019 في تونس والتي ستقدم  من قبل كل من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والجزائر، إضافة إلى اقتراح من الصين الشعبية.

ولم تذكر وكالة أنباء تونس التي أوردت الخبر قيمة المساعدة الجزائرية لجارتها الشرقية وطبيعتها، مع العلم ان البليدين باشرا في السنوات الأخيرة تعاونا أمنيا وعسكريا لمكافحة الإرهاب خاصة على مستوى الشريط الحدودي الرابط بينها.

وقال الوزير خلال جلسة استماع له بلجنة تنظيم الإدارة وشؤون القوات الحاملة للسلاح، إن هبة الولايات المتحدة الأمريكية بلغت 67.1 مليون دولار سنة 2018 وستكون في حدود 70 مليون دولار سنة 2019، مبيّنا أنّ الغاية من هذه الهبة اقتناء معدات عسكرية أمريكية الصنع وتأمين الصيانة، وتكوين عسكرين في مجال مكافحة الإرهاب.

وذكر أنّ المساعدات المالية الألمانية تناهز 33 مليون أورو، مخصّصة للمساهمة في إنجاز منظومة مراقبة محمولة وقارة بالجنوب الشرقي، وبناء مبنى تعليم جامعي بالأكاديمية العسكرية، مضيفا أن الهبة الفرنسية تقدر ب 20 مليون اورو، لاقتناء تجهيزات للتكوين والتدريب العسكري في مجال مكافحة الإرهاب.

أما بالنسبة إلى المساعدات المالية الإيطالية، فقد أوضح أنها تتوزع إلى مساعدة أولى ب 70 مليون دينار لتجهيز مركز التكوين المهني والغوص الذي سيفتح أبوابه قريبا، ومساعدة ثانية ب 25 مليون أورو في إطار التنمية المستدامة وتمويل مشروع فلاحي سقوي بالمنطقة الصحراوية "المحدث" (تابعة لمعتمدية الفوار من ولاية قبلي)، وكشف عن وجود اقتراح مساعدة مالية بـ 21 مليون دينار من الصين الشعبية لفائدة الوزارة قصد اقتناء معدات عسكرية ذات منشأ صيني.

وفي مجال التعاون الثنائي، صرح الوزير بأن هذا التعاون قائم مع 24 دولة أهمّها الدول المذكورة سابقا التي من بينها الجزائر، وهو ما يعكسه حجم الهبات التي تقدّمها إلى المؤسسة العسكرية التونسية، وذلك خلافا للتعاون مع البلدان الإفريقية الذي بقي ضعيفا، ومع الاتحاد الأوروبي الذي ظل محدودا جدا، باعتبار ان هاجسه الوحيد هو مكافحة الهجرة غير النظامية.

وأفاد بخصوص التعاون متعدد الأطراف، بأن منح صفة الحليف غير العضو لتونس بمنظمة حلف شمال الأطلسي مكنتها من عدة امتيازات، مبينا أنّ تونس تشارك في كل البرامج المشتركة في إطار برنامج 5 زائد 5، كما أنّ برنامج التعاون متعدّد الاطراف 7 زائد 7 تمّ تركيزه خصيصا لتونس، ويهم مجالات الدفاع والأمن والعدل والشؤون الخارجية والنقل والسياحة.

فريد موسى

 

من نفس القسم الوطن