الوطن
الموز بـ 750 دج في الأسواق والجزائريون يقاطعون "مجبرين"...
مرشح للارتفاع أكثر بسبب الاحتكار والمضاربة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 نوفمبر 2018
قاطع العديد من الجزائريين، هذه الفترة، فاكهة الموز مرغمين بسبب الأسعار التي وصلت لأكثر من 600 دج للكيلوغرام في بعض المحلات دون أسباب أو مبررات مفهومة للكثيرين، سوى تفسير واحد وهو المضاربة.
وارتفعت أسعار الموز بالأسواق الجزائرية إلى حدود 750 دج للكيلوغرام الواحد، ففي جولة قادتنا إلى بعض الأسواق، وقفنا على النقص الموجود في العرض، وهو ما جعل الأسعار ترتفع، حيث وصلت لأكثر من 750 دج في بعض الأسواق، بينما كانت في الأيام القليلة الفارطة ما بين 380 دج و410 دج.
وقد أرجع التجار السبب إلى ارتفاع الأسعار بأسواق الجملة وكذا جراء نقص الكميات المستوردة من طرف المستوردين لهذه المادة. هذا فيما يتوقع التجار استمرار ارتفاعه أكثر ويتجاوز عتبة الـ 900 دج خلال الأيام القليلة القادمة. وبسبب هذه الأسعار وجد الجزائريون أنفسهم مضطرين لمقاطعة الموز في انتظار حملة منظمة تنوي جمعيات حماية المستهلك تنظيمها من أجل إجبار التجار ومن ورائهم المستوردين عل خفض أسعار هذه الفاكهة، خاصة أن الارتفاع معني بالأسواق الوطنية فقط، ولم تشهد هذه المادة أي ارتفاع على مستوى الأسواق الدولية التي تستورد منها الجزائر الموز.
وفي هذا الصدد أكد، أمس، رئيس اتحاد التجار والحرفيين، صالح صويلح، أن ارتفاع أسعار الموز ليس على مستوى تجار التجزئة وإنما على مستوى المستوردين الذين يفرضون منطقهم بما أنهم المتحكمون في السوق.
وقال صويلح إن المضاربة هي التي رفعت أسعار الموز التي تشهد استقرارا على مستوى السوق الدولية، مشيرا أن هذه الفترة دائما ما نشهد ارتفاعا في أسعار الموز بسبب أنه تقريبا الفاكهة الوحيدة المتوفرة حاليا في فترة الفراغ والانتقال الموجود بين الصيف والشتاء، حيث قال صويلح إن الفواكه في الأسواق تعرف نقصا كبيرا، وهو ما استغله مستوردو الموز لفرض أسعارهم التي ألهبت جيوب المواطنين، رغم استقرار سعر هذه المادة في السوق الدولية.
للإشارة، فإن أسعار باقي الفواكه تعرف هي الأخرى ارتفاعا كبيرا، حيث وصلت أسعار التفاح المحلي حدود 450 دج، في حين وصلت أسعار المندرين غير الطازجة سقف الـ 220 دج.
س. ز