الوطن

جعيدر: "أونساج" و"كناك" استحدثتا أزيد من 1.2 مليون منصب شغل

من خلال 512 ألف مؤسسة مصغرة ناشطة

أزيد من 160 مؤسسة مصغرة سددت قروضها واستفادت من مسح الفوائد

37 ألف مؤسسة مصغرة عاجزة عن الاستمرار

 

كشفت المديرة العامة للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، سميرة جعيدر، أن جهازي الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، تمكنا من خلق مليون و200 ألف منصب شغل، منذ إطلاقهما، من خلال 512 ألف مؤسسة مصغرة ناشطة، مع نسبة فشل في المشاريع لا تفوق 10 بالمائة بالنسبة لجهاز أونساج.

سميرة جعيدر أوضحت، خلال حلولها، أمس الثلاثاء، ضيفة على برنامج "ضيف التحرير" للقناة الثالثة، أن الشباب المستثمر الذي يلاقي صعوبات في تسديد القروض سيوجهون من خلال جهاز مرافقة تم إنشاؤه خصيصا لهذه الحالات في 2017، قائلة: "أمضينا اتفاقيات مع البنوك العمومية الخمسة من أجل مرافقة الشباب المستثمر الذي يلاقي صعوبات في دفع ديونه، وهي الاتفاقية التي سمحت للشباب بالاستفادة من مسح الغرامات المالية المترتبة عن التأخر في تسديد الديون وكذا الفوائد المتراكمة عن ذلك".

وأضافت جعيدر بالقول: "في الاتفاقية هناك طريقتان، هناك التسديد الكلي للقرض البنكي مع مسح غرامات التأخير، كما يمكن للشاب المستثمر أن يختار جدولة القرض بجدول زمني جديد من أجل إعطاء فرصة أخرى لهذه المؤسسات المصغرة من أجل الاستمرار ومتابعة الاستغلال ضمن نشاطهم".

وعن نسبة المؤسسات المصغرة التي تعاني صعوبات مالية للاستمرار، قالت جعيدر سميرة إنها لا تتعدى الـ 10 بالمائة، ما يعادل 37 ألف مؤسسة عاجزة عن الاستمرار، مشيرة إلى أن الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب تستند إلى ما يسجله صندوق ضمان القروض من مؤسسات مصغرة عاجزة عن الاستمرار في النشاط بعد إعلان البنوك العمومية المتعاقدة معها أنها تخلفت عن دفع ثلاثة أشطر من مستحقات الديون لأكثر من سنة ونصف السنة.

أما عن صندوق ضمان القروض، فقد أنشئ من أجل المؤسسات التي لم تتمكن من الاستمرار في نشاطها، لذلك فهو يساعد المؤسسات المصغرة في مرحلة تسديد الديون البنكية بنسبة 70 بالمائة من قيمة القرض البنكي، لتنهي المؤسسة المصغرة نشاطها بعد ذلك. وقد عمل صندوق ضمان القروض على تغطية عجز 21 ألف مؤسسة، وهو ما يعادل 25 مليارا من التعويضات للبنوك.

وبحسب ذات المتحدثة، فإنه من بين 2000 طلب مودع على مستوى وكالات أونساج من أجل الاستفادة من مسح الديون وغرامات التأخير، هناك أكثر من 160 مؤسسة مصغرة تمكنت من تسديد قروضها للبنوك واستفادت من مسح الفوائد والغرامات المترتبة عن التأخر في التسديد، كما تم إحصاء 307 مؤسسة مصغرة تمت الموافقة على إعادة جدولة ديونها من طرف البنوك، في انتظار معالجة الملفات المطروحة على مستوى الوكالات.

وفيما يتعلق بمرافقة المؤسسات المصغرة التي تعاني صعوبات مالية، قالت ضيفة القناة الثالثة إن الأمر ترجم بطرق مختلفة. وقالت: "الدعم لا يزال متواصلا لأنه في الواقع المهمة الأساسية لجهاز أونساج حتى بعد إنشاء المؤسسات المصغرة"، وأردفت بالقول: "هناك أكثر من 150 مؤسسة مصغرة استفادت من أراض ضمن مناطق نشاط مصغرة خصصت من طرف عدد من الولاة، كما مكنا المؤسسات المصغرة من استغلال 3000 محل تجاري غير مستغل من أجل إطلاق مشاريعها المصغرة، إضافة إلى استفادة 8800 مؤسسة مصغرة من حصص مشاركة في المشاريع العمومية".

من جانب آخر، أكدت المديرة العامة للوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب أنه لن يكون هناك مسح لديون المؤسسات المصغرة المنشأة بعد سنة 2011 التي فشلت في استمرار مشاريعها، نظرا إلى جملة التسهيلات والمزايا التي حظيت بها، لاسيما فيما يتعلق بمهلة الثلاث سنوات قبل التسديد وكذا نسب الفوائد.

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن