الوطن

وزارة الصحة تفتح تحقيقا في انتشار الحصبة

فيما سيتم إطلاق استراتيجية وطنية للصحة الإلكترونية في غضون سنة 2019

أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن حالات الإصابة بالحصبة (البوحمرون)، المسجلة من حين لآخر في بعض الولايات، هي "موضوع تحقيق وبائي ميداني".

وأضاف ذات المصدر انه "تم اتخاذ التدابير الضرورية للسيطرة على هذه الحالات، طبقا للإجراءات المعمول بها وفق البرنامج الوطني للمراقبة، حالة بحالة للبوحمرون"، وذكرت أن "البوحمرون هو مرض قابل للشفاء، إلا أن له مضاعفات معقدة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة"، مشيرة إلى أن هذا المرض "يصيب كل الأطفال غير الملقحين المؤهلون للتلقيح، الذين يمثلون السكان المستهدفين بخطورة توسيع انتشار المرض".

وشددت وزارة الصحة على أن التلقيح "يشكل الحماية الوحيدة ضد البوحمرون"، مؤكدة بالمناسبة على "ضرورة تلقيح الأطفال ضد هذا الداء طبقا للرزنامة الوطنية للتلقيح".

إلى ذلك سيتم في غضون سنة 2019 إطلاق استراتيجية وطنية للصحة الإلكترونية، حسب ما كشف عنه بالجزائر العاصمة محمد الأمين جكار، خبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال بالمنظمة العالمية للصحة بالجزائر، وأوضح المتحدث خلال أشغال الدورة الثانية لندوة الصحة الإلكترونية أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بصدد إعداد مشروع استراتيجية وطنية للصحة الإلكترونية بالتعاون مع المنظمة العالمية للصحة وذلك بعد وضع الأطر القانونية اللازمة لتسهيل تسيير المعطيات الطبية ومساعدة أصحاب القرار في تجسيد هذا المشروع.

وأكد في هذا الإطار بأن منظمة الصحة العالمية سترافق تجسيد هذا المشروع من خلال الاستفادة من خبرة الدول التي نجحت في تطبيق هذه الاستراتيجية وكذا مسايرة وتيرة التطورات الحاصلة في المجال الطبي والمعلوماتية وملاءمتها مع القطاع الصحي.

وبعد أن أشار إلى التقدم المسجل في مجال رقمنة قطاع الصحة، على غرار التطبيب والتكوين عن بعد، أكد الخبير بأن الوزارة تتوفر في الوقت الحالي على قاعدة معطيات تستدعي التطور والإثراء بصفة مستمرة نظرا لتشعب الاختصاصات والهياكل الصحية التي يحتويها القطاع.

بدوره، أبرز الخبير في الإعلام الآلي والمتعاون مع وزارة الصحة، ندير حمودة، أهمية إنشاء منظومة معلوماتية بالقطاع الصحي وضرورة تطويرها باستمرار، مما يساعد على "توصيل المعلومات لكل الفاعلين في القطاع في وقت وجيز بما يساعد على وضع برامج وقائية تساهم في تحسين صحة المواطن، وشدد ذات الخبير على أهمية توفير الوسائل والموارد البشرية المؤهلة وتنظيم دورات مستمرة للتكوين بغية مرافقة مختلف الفاعلين في الميدان.

أيمن. ف

 

من نفس القسم الوطن