الوطن
مدريد تنقذ عشرات "الحراقة" الجزائريين من الغرق بالمتوسط
رصد زورقين يحملان 80 شخصا أحياء و13 متوفين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 نوفمبر 2018
أنقذ خفر السواحل الإسباني عشرات المهاجرين من الغرق في البحر المتوسط قرب ميناء ملقة جنوب إسبانيا، وأضاف خفر السواحل في تغريده على تويتر الليلة ما قبل الماضية أنه رصد زورقين في غرب البحر المتوسط بين شبه جزيرة أيبيريا والمغرب والجزائر وعليهما 80 شخصا أحياء و13 متوفين، يحملون جنسيات من تلك الدول وقال إنهم نقلوا إلى جيب ميليلية الإسباني بشمال أفريقيا.
كما عثر خفر السواحل على 4 جثث وأنقذ 22 شخصا في المحيط الأطلسي قبالة مدينة قادس بجنوب إسبانيا، وأصبحت إسبانيا الآن الوجهة الرئيسية للمهاجرين واللاجئين القادمين بصورة غير مشروعة من أفريقيا والشرق الأوسط سعيا للوصول إلى أوروبا.
وفى مطلع نوفمبر الحالي، أعلن خفر السواحل الإسباني إن 17 مهاجرا على الأقل لقوا مصرعهم في غضون 24 ساعة أثناء محاولتهم العبور بحرا من شمال أفريقيا إلى إسبانيا وإنه أمكن إنقاذ أكثر من 100 آخرين.
وتمد السلطات الإسبانية لعملیة ترحیل ثانیة لجزائريین مقیمین في السجون الإسبانية في ظرف لا يتعدى شھر ونصف من الآن.
ومن المنتظر أن تمس الفئة الثانیة من الحراقة المرحلین، 64 شابا يقیمون في مركز احتجاز المھاجرين غیر النظامیین بإقلیم "ولبا" بجنوب اسبانیا، بعدما قضوا محكومیة دامت 9 أشھر بین أسوار المركز الذي يضم ما يقرب عن 2100 مھاجرا من دول شمال إفريقیا.
وكان "الحراقة" قد عبروا المیاه الجزائرية انطلاقا من سواحل الغرب الجزائري على متن قوارب من خلالصفقات أبرمت بینھم وشبكات تھريب البشر إلى اسبانیا.
في ذات السیاق، تشیر المعطیات الرسمیة الاسبانیة أنه تم التصديق على 1854 قرار لطرد مھاجرين غیر نظامیین موجودين في قائمة الترحیل الفوري، إلا أنه لم يتم تطبیق ذلك إلا على 1256 حالة وفق ما نشرته وكالة الأنباء الإسبانية، ويحمل حوالي 40 بالمائة من المقرر طردھم من التراب الإسباني قبل نھاية العام الجاري الجنسیة الجزائرية
وشرع الاتحاد الأوربي في أولى إغراءات للدول المغاربية والشروع في خطوات عملية لوقف قوافل الحراقة، حيث وافقت المفوضية الأوروبية على تحويل 140 مليون أورو مخصصة على المدى القصير من أجل فتح الطريق للمساعدات اللوجيستيكية خلال السنوات القادمة، بعد أيام من تشديد الدول الأوروبية على ضرورة العمل مع البلدان التي يغادرها المهاجرون الذين يقصدون أوروبا، أو يسافرون عبرها، أين تم الاتفاق على عقد قمة أوربية-عربية ستعقد يومي 24 و25 فيفري في القاهرة تضم المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا إضافة إلى مصر.
محمد الأمين. ب