الوطن
أشغال الصيانة تحرم المواطنين من الماء؟
لا تحتكم لأي جدول زمني وتدوم أحيانا أكثر من 5 أيام
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 نوفمبر 2018
تشهد بلديات العاصمة، هذه الفترة، انقطاعات متكررة في شبكة المياه بسبب أعمال صيانة بدأتها مؤسسة سيال، وهو ما جعل المواطنين ينتقدون أعمال الصيانة المتكررة هذه والتي لا تحتكم لأي أجندة زمنية حسبهم، الأمر الذي حرمهم من مادة حيوية ضرورية.
وتعرف العديد من البلديات بالعاصمة، هذه الفترة، انقطاعات متكررة في شبكة المياه لأيام عديدة.
وترجع هذه الانقطاعات سواء لأسباب مجهولة ودون سابق إندار، كما حدث مع بلديات كجسر قسنطينة وبراقي، أو لأعمال صيانة تعلن عنها مؤسسة سيال بشكل مسبق، كما يحدث مع بلديات الجهة الشرقية.
وقد سجلت الانقطاعات بشكل خاص على مستوى الجهة الغربية ومست العديد من البلديات، في مقدمتها بلديات الشراڤة، أولاد فايت وزرالدة، وهو نفس المشكل الذي تكرر بوسط وغرب العاصمة. وبالنسبة للولايات الأخرى فإن السيناريو ذاته الذي سجل في العديد منها على رأسها تيزي وزو والبويرة وحتى ولايات شرق وغرب البلاد. وتدفع هذه الانقطاعات المواطنين عادة إلى الاحتجاج وتقديم شكاوى مختلفة للجهات الوصية، وكذا جمعية حماية المستهلك التي تسجل يوميا شكاوى لمواطنين بسبب انقطاع التزود بالمياه الذي يدوم في بعض المرات أياما.
وتتحجج مؤسسة سيال في كل مرة بأعمال الصيانة، رغم أن نفس الانقطاعات شهدناها طيلة الصائفة الماضية لنفس السبب، وهو ما جعل الجزائريين يرون في أعمال الصيانة هذه مجرد حجة لقطع التموين بالماء عنهم، خاصة أن هذه الأخيرة يبدو أنها لا تحتكم لأي أجندة أو توقيت زمني، بدليل أن نفس المحطات التي شهدت أعمال صيانة منذ أشهر فقط تعرف أعمال صيانة أخرى هذه الأيام.
والغريب أن أعمال الصيانة هذه تدوم في مرات لأكثر من 5 أيام، ما يجعل المواطنين يعانون خاصة أن مؤسسة "سيال" لا تفي بوعودها فيما يخص تزويد السكان بالمياه عن طريق الصهاريج، ويقتصر الأمر على المؤسسات فقط والمدارس.
وعليه فقد طلب السكان من المؤسسة ضرورة الالتزام بجدول زمني لأعمال الصيانة ونشره حتى يتسنى للمواطنين الاطلاع عليه ومعرفة الأيام التي سيتم فيها قطع التزويد بالماء، معتبرين أن المياه مادة حيوة ضرورية ولا يمكن حرمان المواطنين منها لمدة تزيد عن اليوم الواحد تحت أي ظرف من الظروف والأسباب.