الوطن
مراحيض عمومية استنزفت الملايير ما تزال مغلقة في وجه المواطنين
بسبب خلل تقني تمثل في عدم ربطها بشبكة الصرف الصحي وشبكة المياه
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 نوفمبر 2018
لم تدخل عشرات المراحيض العمومية التي تم إنجازها من طرف مصالح ولاية الجزائر عبر مختلف البلديات، حيز الخدمة رغم إتمام أشغال إنجازها منذ سنوات، وهو ما جعل سكان العاصمة يعانون أمام انعدام تام لهذه الهياكل.
وعلى الرغم من مرور سنوات على إنجاز العشرات من المراحيض العمومية على مستوى العديد من البلديات عبر العاصمة، إلا أن غالبيتها لم تدخل النشاط بعد، ويجهل أسباب عدم فتحها وتسليمها للشباب البطال، ووضعها في خدمة المواطنين الذين ما زالوا يعيشون على مشكل حقيقي إثر تماطل السلطات المحلية في تسليم مختلف المراحيض العمومية. والمتجول عبر مختلف أحياء وشوارع العاصمة، يلفت انتباهه تواجد عدد من الهياكل التي تم إنجازها حتى تكون متنفسا للمواطنين من جهة، وتساير مختلف برامج التهيئة التي سطرتها السلطات الولائية من أجل القضاء على مظاهر التشوه العمراني بالمدينة، غير أنه بقدر ما استبشر العاصميون خيرا بهذا المشروع، تعرضوا لصدمة حقيقية كونها ذهبت أدراج الإهمال كغيرها من العديد من المشاريع.
والزائر لشوارع مثل حسيبة بن بوعلي أو أحياء القبة والدويرة والمحطة البرية لسيارات الأجرة بالخروبة وجسر قسنطينة وبراقي وغيرها من المناطق، يلاحظ تواجد العشرات من المراحيض العمومية المغلقة ولا تزال مجهولة المصير، فعلى الرغم من مرور سنوات على الانتهاء من تلك الأشغال وتسليمها للبلديات، إلا أن هذه الأخيرة تماطلت في توزيعها على الشباب البطال، وبالتالي الاستثمار فيها ووضعها تحت تصرف المواطنين.
وهو ما جعل العديد من المواطنين يستنكرون الإهمال الذي يطال معظم المراحيض العمومية، متسائلين في ذات الوقت عن سبب عدم فتحها لحد الساعة، وتغاضي المصالح البلدية الحديث عن ملف المراحيض العمومية، رغم أن هذه الهياكل التي أنجزت بطرق عصرية استهلكت مبالغ معتبرة، إلا أن موعد فتحها لا يزال مؤجلا، في وقت يطالب عشرات الشباب مسؤولي البلدية بفتح منصب شغل للبطالين.
بالمقابل أفادت بعض المصادر من بلديات العاصمة بأن السلطات المحلية اصطدمت بوجود خلل تقني حال دون فتح هذه المراحيض مباشرة بعد استكمال الأشغال، تمثل في صعوبة ربطها بقنوات الصرف الصحي، فضلا عن ربطها بقنوات المياه، وهي العراقيل التي حالت دون إتمامها بشكل نهائي، وتطلبت وقتا طويلا من أجل الانتهاء منها، وهو ما جعل بعض البلديات تهمل الملف من أساسه.
دنيا. ع