الوطن

"الكلا": الوصاية ستصطدم في مسابقة ترقية الأساتذة

قال إن شروط بن غبريت لا تتوفر في الأساتذة

انتقادات لوزارة التربية بسبب التأخر في صب أجور المتربصين والمتعاقدين والمخلفات المالية

 

انتقدت نقابة مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية، ممارسات بعض مديريات التربية في قضية التحويلات التعسفية لبعض الأساتذة، واحتجت على القرارات الارتجالية المتخذة من قبل الوصاية ما أثر سلبا على أداء الأساتذة وتحصيل التلاميذ، وسجلت ذات النقابة استجابة واسعة لنداء الاحتجاج الذي دعت إليه مؤخرا، حيث ستقود حراكا جديدا بعد أسابيع، واعتبرت أن مسابقة ترقية الأساتذة ستشهد اختلالات عديدة على اعتبار أن العديد من المعنيين بهذه المسابقة لا يتوفرون على خبرة 10 سنوات بسبب التأخر في عملية ادماجهم التي تمت فقط في 2015. 

أكد المنسق الوطني لـ"الكلا"، ايدير عاشور أن مصالح الوزيرة نورية بن غبريت    ستصطدم، بأزمة مترشحين، في مسابقة الترقية إلى رتبتي رئيسي ومكون عن طريق التسجيل على قوائم التأهيل أو المسابقة   بحكم عدم توفر أغلبية الأساتذة في الأطوار التعليمية الثلاثة، على الشروط القانونية التي اقرتها الوزارة والتي ترخص لهم بالمشاركة في المسابقة، وكشف المتحدث عن   دراسة ميدانية قامت بها النقابة وطنيا حول من تتوفر فيهم شروط الترقية إلى رتبتي رئيسي ومكون عن طريق التسجيل على قوائم التأهيل أو المسابقة  أثبتت  انه لا يوجد  على ارض  الميدان  اساتذة  يستوفون  الشروط  التي  حددتها  مصالح  بن  غبريت  و المتثملة  في   من  10  سنوات اقدمية بهذه الصفة  و هو ما يعني  حسبه  ان  الوزارة  ستواجه  ازمة مترشحين  معتبرا  الشروط  التي  وضعتها  الوزارة عن طريق  المسابقة    ب سياسة ذر الرماد في العيون والتي تبعث عدة استفهامات.

و انتقد التنظيم بشدة التأخر في صب اجور المتربصين والمتعاقدين وكذا المخلفات المالية   الى جانب استمرار التضييق النقابي  و التضييق على ممارسة الحق النقابي على مستوى مديريات التربية  والفوضى  المتعمدة والتباين في التعامل مع ممثلي العمال بين مختلف مديريات التربية .

و اعاب  الكلا  على الوزارة  انتهاج سياسة  " الجزرة والعصا " فمن جهة تعطي  تعليمات  للمديريات لعقد اجتماعات فصلية مع النقابات وتقوم بالمقابل  باعطاء  تعليمات برفض إعداد محاضر لهذه الاجتماعات  تنصلا من الالتزامات و كشف التنظيم  عن  عقد  دورة  للمجلس  الوطني  ابتداء  من  21 ديسمبر  المقبل  على  مدار  ثلاثة ايام  بسطيف.

كما انتقدت نقابة مجلس الثانويات الجزائرية، طريقة اتخاذ القرارات من قبل وزارة التربية التي تفرض سياسة الأمر الواقع، وأبرزها المعالجة البيداغوجية التي اعتبرتها حلا لمشاكل متجذرة في القطاع كالتسرب المدرسي والدروس الخصوصية وضعف التحصيل العلمي للتلاميذ كمن يريد الهروب من التشخيص الحقيقي للواقع التربوي، وكذا عدم الاستجابة لمطلب التخلي عن إقامة الأساتذة خارج الولاية وكأن الشأن البيداغوجي يعني تشريد الأساتذة، إلى جانب نقص الوسائل المادية والبشرية الضروريتين للأداء التربوي والبيداغوجي وتوفير محيط عمل ملائم ونظيف بحجة التقشف.

واحتجت النقابة على التضييق على ممارسة العمل النقابي على مستوى مديريات التربية، معلنة عن الشروع في عقد ندوة جهوية في ولاية غرداية بتاريخ 29 و30 نوفمبر الجاري لما لها من دور فعال في تكوين الأساتذة والمناضلين.

سعيد. س
 

من نفس القسم الوطن