الوطن

شروط جديدة لإنشاء مدارس خاصة للتلاميذ مرضى التوحد

من خلال نص تنظيمي جديد سيحدد تنظيم مؤسسات التعليم المتخصص

991 طفل مصاب بمرض التوحد يدرسون في أقسام خاصة

 

أعلن، أول أمس، الوزير الأول، أحمد أويحيى، عن وجود نص تنظيمي جديد "قيد الإعداد" يحدد شروط إنشاء وتنظيم المؤسسات الخاصة بالتربية والتعليم المتخصص في مرض التوحد، مشيرا إلى وجود 134 مركز بيداغوجي عبر الوطن للتكفل بالشريحة التي تعاني من هذا المرض، وأن 991 طفل مصاب بمرض التوحد يزاولون تعليمهم في أقسام خاصة بالمؤسسات التربوية في الطورين الأول والثاني.

وفي رده على سؤال لنائب بالمجلس الشعبي الوطني، قرأه نيابة عنه وزير العلاقات مع البرلمان، محجوب بدة، خلال جلسة علنية، قال إنه "يتم العمل على إعداد مشروع نص تنظيمي يسمح بتحديد شروط إنشاء وتنظيم ومراقبة المؤسسات الخاصة بالتربية والتكوين التي تعنى بالتربية والتعليم المتخصص لفائدة الأطفال المصابين بمرض التوحد".

وتطرق أويحيى إلى الجهود التي تبذلها الدولة في إطار مبدأ التكافل والتضامن الاجتماعي، من أجل "ضمان تكفل أحسن بذوي الاحتياجات الخاصة بمن فيهم أطفال التوحد"، وهو ما تجلى، كما قال، من خلال إنشاء اللجنة الوطنية متعددة القطاعات المكلفة بوضع استراتيجية وطنية لتحسين ظروف الفحص وتشخيص المرض والمرافقة الاجتماعية لهذه الشريحة".

وتنفيذا لهذه الاستراتيجية، يضيف الوزير الأول، تم إنشاء مراكز بيداغوجية تابعة لقطاع التضامن لمرافقة تكوين وتأهيل الأطفال المصابين بالتوحد، مشيرا إلى أنه "تم خلال الموسم الدراسي الماضي إنشاء فضاء جديد ليصل العدد الإجمالي 134 مركز عبر الوطن، وهذا موازاة مع الجهود الرامية إلى دمج هذه الشريحة في المؤسسات التربوية حسب صيغ مختلفة تراعي درجة حدة المرض".

وأشار بهذا الخصوص إلى أن "991 طفل مصاب بمرض التوحد يزاولون تعليمهم في أقسام خاصة بالمؤسسات التربوية في الطورين الأول والثاني"، مضيفا أنه "في إطار التكفل بهذه الشريحة أيضا تم تكليف الجماعات المحلية بمتابعة عمليات إنشاء وتسيير مراكز جديدة مختصة في تكوين المكونين على مستوى الجزائر العاصمة".

ستشرف وزيرة القطاع، الدالية غنية، غدا الأحد، على ملتقى إعلامي حول كيفيات إنشاء مؤسسات خاصة للتربية والتعليم متخصصة للأطفال المعاقين ذهنيا، وهذا بعد أن رخصت الحكومة للخواص إنشاء مؤسسات خاصة للتربية والتعليم للأطفال المعاقين ذهنيا، وفق بيان لوزارة التضامن الوطنية.

وقالت وزيرة التضامن الوطني في بيان لها "لأول مرة يتم فتح المجال للخواص من أجل إنشاء مؤسسات خاصة للتربية والتعليم للأطفال المعاقين ذهنيا"، ويشارك في هذا اللقاء ممثلو القطاعات الوزارية المعنية، مديرو النشاط الاجتماعي والتضامن للولايات المجاورة، بالإضافة لإطارات وأساتذة ومختصين، وكذا ممثلين من الحركة الجمعوية الناشطة في المجال".

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن