الوطن

سائقو الأجرة يطالبون بتدخل زعلان لحمايتهم من منافسة التطبيقات الذكية للتاكسي

ساهمت في تردي أوضاع قرابة 20 ألفا منهم بولاية الجزائر

ساهمت التطبيقات الذكية لطلب سيارات الأجرة في تردي أوضاع أكثر من 20 ألف سائق أجرة حضري في العاصمة، دون حساب باقي الولايات، حيث تحولت هذه التطبيقات بما تفرضها من خدمة جيدة إلى منافس حقيقي لسيارات الأجرة العادية، وهو ما جعل هؤلاء يطالبون بتدخل وزارة النقل من أجل تحسين وضعيتهم، وبالتالي تطوير خدماتهم بشكل يضاهي ما تقدمة هذه التكنولوجيا.

وفي الموضوع، أكد رئيس الاتحادية الوطنية لسائقي سيارات الأجرة، آيت إبراهيم الحسين، في تصريح لـ"الرائد"، أمس، أن سائقي الأجرة التقليديين يعانون من منافسة شرسة من تطبيقات الهاتف لطلب التاكسي، مضيفا أن التطبيقات الذكية المتعلقة بسيارات الأجرة ساهمت في تردي أوضاع قرابة 20 ألف سائق أجرة حضري بولاية الجزائر، بعدما تحوّلت إلى منافس لهم على الزبائن.

وقال آيت إبراهيم الحسين إن المنافسة بين تطبيقات التاكسي وأصحاب التاكسي التقليدين غير متكافئة لأن الأولين ليسوا أصحاب مهنة وليس لديهم أي التزام ولا يدفعون الضرائب، لذلك فهم يقدمون خدمة جيدة وبأسعار تقل عن الأسعار التي يفرضها أصحاب الأجرة العاديون، مضيفا أن ذلك جعل الكفة تميل لتطبيقات التاكسي، خاصة وأن السائقين المنتمين لهذه التطبيقات ليست لديهم خطوط يجبرون على العمل وفقها.

وأشار آيت إبراهيم الحسين أن أصحاب سيارات الأجرة يعانون أوضاعا مزرية، مضيفا أن عددهم في تراجع مستمر بسبب التماطل الإداري والبيروقراطي الذي يواجهه الباحثون عن رخصة سيارة أجرة على مستوى مديريات النقل، فزيادة على كمية الوثائق المطلوبة وشرط الخضوع لتكوين، يواجه السائق مشكلا عويصا ودائما، وهو تأمين رخصة المجاهدين التي أضحت مثل الكنز المفقود بعد وفاة كثير من المجاهدين، وذهاب الرخصة إلى الورثة.

وقال ذات المتحدث إن وزارة النقل هي الوحيدة التي لم تساير عملية الرقمنة بخصوص تكوين ملف طلب رخصة سيارة الأجرة، إذ لا يزال الملف يضم كثيرا من الوثائق، لتأتي بعدها معاناة البيروقراطية والانتظار لمدة قد تصل حتى 4 أشهر للرد سواء بالقبول أو الرفض، لذلك فإن عدد سيارات الأجرة بات لا يغطي عدد المسافرين يوميا بالعاصمة والولايات الكبرى. 

وطالب آيت إبراهيم الحسين وزارة النقل بالتدخل وتحسين وضعية السائقين، مشيرا أن نقابته طالبت في العديد من المرات بتسهيلات لتجديد سيارات أصحاب الأجرة وكذا فتح خطوط جديدة، بالإضافة إلى تسهيل الإجراءات بالنسبة للراغبين في الحصول على رخصة سياقة الأجرة، كما طالب المتحدث بفتح حوار بناء وعاجل من أجل التطرق إلى المشاكل التي يعيشها القطاع منذ سنوات. وأكد المتحدث أنه بالرغم من ورود عدد من الوزراء على القطاع لم تتغير مشاكل القطاع بل ازدادت سوءا.

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن