الوطن

حزب غول قد يواجه صراعات داخلية بسبب المحليات

فسيفساء التيارات داخل حزبه تنذر بحدوث استقالات في صفوفه

 



كشفت مصادر مقربة من حزب تجمع أمل الجزائر (تاج)، بأن المكتب الوطني للحزب سيتم تنصيبه قبل المحليات المقبلة، ورجحت بعض الأوساط أن تشكيلته ستكون بأكثر من تيار  بين السياسيين والتنظيمات الجماهيرية ورجال الأعمال،  وتتوقع هذه الأوساط أن يحدث تنافس كبير بين عدة أطراف داخل الحزب، مما قد يحدث استقالات لإرضاء أكثر من طرف داخل (تاج).

ومع اقتراب موعد المحليات التي ستجري بتاريخ 29 نوفمبر المقبل، يكون الوزير عمار غول الذي زكي رئيسا لحزب تجمع أمل الجزائر، قد دخل أولى الخطوات نحو أول مشاركة لحزبه في الانتخابات بلون سياسي جديد، لكن الوزير الذي انشق عن حمس المحسوبة على التيار  الإسلامي، جمع في مشروعه السياسي الجديد، أكثر من تيار، حيث انضم إليه منشقون من حركة حمس، معظمهم قيادات كان لها وزن داخل الحركة وتأثيرها معروف في أوساط الحزب، كما ضم إليه بعض من مقربيه في الوزارة ورجال الأعمال وقيادات من التنظيمات الجماهيرية والطلابية. وتشير المعلومات المسربة من مصادر مقربة من (تاج)، إلى أن المكتب الوطني للحزب ستعرف هويته بعد شهر من الآن، حيث سيعقد المجلس الوطني لتنصيب المكتب ومباشرة التحضير للاستحقاقات المقبلة، وفي هذا السياق، رجحت مصادر "الرائد" بأن تكون تركيبة المكتب الوطني فسيفساء من التيارات تضم أكثر من هيئة، ويتوقع بأن ينقسم المكتب إلى شخصيات حزبية معظمها من قدمت من حمس، والأخرى من رجال الأعمال والتنظيمات الطلابية والكشافة الإسلامية، وهي تقريبا نفس تركيبة المجلس الوطني، وعن هذا الأخير وبالنظر إلى طريقة تشكيلته، تذهب بعض الأوساط العارفة بشؤون هذا الحزب، إلى توقع أن يعيش تاج جوا من الصراعات والتنافس بين تشكيلاته بين السياسيين والنقابيين ورجال الأعمال. وتبني هذه الأوساط توقعاتها بما يحاول أن يقوم به رئيس الحزب عمار غول من محاولات لتقريب وجهات النظر  بين أكثر من توجه داخل حزبه، حيث يحرص على إرضاء كل الأطراف، لكن هذا الأمر قد يسير عكس ما يصبو إليه الوزير، وترجح مصادر أن ينقلب عليه بشكل سلبي، خاصة وأن حرب التكتلات داخل الحزب بدأت تظهر مع اقتراب المحليات، والتنافس على القوائم في المجالس المحلية والولائية قد يخلط الأوراق أمام قيادة الحزب، حيث تدخل حسابات الولاءات في ملف الترشيحات، وهو  ما سيجعل الحزب يواجه استقالات في صفوفه مثلما هددت بذلك بعض الإطارات قبل المؤتمر.

مصطفى. ح         

 

من نفس القسم الوطن