الوطن

30 مليونا لنقل الجثة وعائلات في فرنسا تتضامن لجمع المبلغ

الموتى الجزائريون بالأراضي الفرنسية في مأزق

 


تواجه الجالية الجزائرية في فرنسا متاعب كبيرة في نقل جثامين ذويها للدفن بمسقط رأسهم في ظل نقص المقابر الخاصة بالمسلمين وارتفاع تكاليف نقل الجثامين التي لا تقل عن 3000 أورو.

واستنادا إلى إحصاءات غير رسمية نشرتها أمس وسائل إعلام فرنسية، فإن الجالية الجزائرية في فرنسا، مع 1.5 مليون جزائري، تواجه مأزقا في دفن جثامين أبنائها وذويها المتوفين على الأراضي الفرنسية، خصوصا وأن مقابر المسلمين غير كافية ولا يوجد سوى مربع لدفن المسلمين والفرق كبير. 

كما أن الشخص المتوفى الذي دخل إلى "المربع" لا يمكنه أن يشغل القبر لعقود كما هو حاصل في الجزائر وبقية البلاد الإسلامية، لكن هذا ما يغيب في فرنسا أين تم حفر قبور بعد 5 سنوات وأعيد استغلالها مجددا وكان مصير الهيكل العظمي الحرق، لذلك هذا هو السبب الرئيسي الذي يشجع الأسر الجزائرية على إعادة أفرادها المتوفين إلى أراضي الوطن، وهو ما يعد صعب المنال في ظل غلاء تكاليف النقل بتكلفة تتراوح ما بين 2400 و2600 أورو وتصل أحيانا إلى 2800 أورو، وهي بالطبع مكلفة، ما يجعلها تضطر إلى تلقي تضامن من طرف عدد من أفراد الجالية أو جمع المبلغ عبر المساجد وخصوصا وأن ما بين 15 ألف إلى 20 ألف جزائري يموتون سنويا في فرنسا. وفي هذا الإطار، أوردت المصادر الفرنسية ذاتها كمثال على ذلك، "سجلت القنصلية في باريس، 161721 مواطن، تقدمت عائلات 620 جزائري بطلبات لتحويلهم للدفن في الجزائر، وهذا عام 2010". إضافة إلى ذلك، فإن تذاكر الطيران للأسرة المباشرة المصاحبة للهيئة، تتراوح ما بين 250 و500 أورو، مع اعتماد الموسم. وكان وزير الجالية في الخارج السابق أوضح أن الجزائريين لا زالوا يعانون مثل هذه المتاعب.

وتزيد المراجع ذاتها أسباب هذه المعضلة إلى عدم تأمين الجزائريين الأحياء على أنفسهم سنويا والتي ستكون سببا في تخفيف أعباء النقل والسفر، حيث تقدر بنحو 25 أورو سنويا، إلا أن 15 في المئة من الجزائريين يلجؤون إلى ذلك، فيما تتراوح بالنسبة للمغاربة والتوانسة بـ 13 أورو سنويا.

محمد أميني

 

من نفس القسم الوطن