الوطن
بولنوار: الأميار هم سبب الفوضى في أسواق الجملة
دعا لسحب تسييرها من البلديات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 نوفمبر 2018
طلبت، أمس، جمعية التجار والحرفيين من وزارة التجارة التدخل من أجل سحب مهمة تسيير أسواق الجملة من طرف البلديات، وإسنادها إلى هيئة وطنية مختصة بذلك، أو إلى اللجنة الاقتصادية على مستوى الولاية، بالنظر إلى الوضع الكارثي الذي تتواجد عليه هذه الأخيرة جراء سوء تسييرها، وهو ما انعكس على التموين والأسعار.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس جمعية التجار والحرفيين، طاهر بولنوار، على ضرورة تنظيم النشاط التجاري الموازي عبر أسواق الجملة، كما دعا بولنوار السلطات العمومية لسحب تسيير أسواق الجملة من البلديات وإلحاقها بمؤسسات عمومية اقتصادية تجارية، منددا بالفوضى التي تعرفها جل الأسواق، ومنها عدم تحديد أوقات الدخول والخروج، غياب يوم العطلة الأسبوعية، نقص الإنارة، وعدم احترام دفتر الشروط، وهو ما ينعكس سلبا على النشاط التجاري وكذا الأسعار، مؤكدا أن أغلب أسواق الجملة للخضر والفواكه المسيرة من طرف البلديات هي في أوضاع سيئة، مطالبا في هذا الخصوص بتدخل السلطات المعنية بما فيها وزارة التجارة ووزارة الداخلية والجماعات المحلية لوضع حد لذلك.
وأشار ذات المتحدث أن البلديات أثبتت عجزها في تسيير أكثر من 43 سوقا للجملة للخضر والفواكه على المستوى الوطني، والتي تغرق في الفوضى والفساد، وانتشار التجارة الموازية. وحمل بولنوار البلديات سوء التسيير والمضاربة، والتهاب الأسعار في كثير من الأحيان، بداية من أسواق الجملة وصولا إلى أسواق التجزئة، لتصل إلى المواطن آخر الحلقة والذي يبقى، على حد تعبيره، يدفع ثمن سوء التسيير غاليا.
ودعا بولنوار إلى اتباع طريقتين في تسيير أسواق الجملة للخضر والفواكه، أولها الشركات ذات الأسهم، والتي أثبتت نجاعتها مثل سوق الجملة بالحطاطبة بولاية تيبازة، ثانيا، يضيف بولنوار، منح تسيير أسواق الجملة إلى مؤسسات عمومية ذات طابع اقتصادي تجاري، وهو ما عمل به في سوق الجملة بولاية وهران، مطالبا بسحب مهمة تسيير الأسواق من البلديات، التي اتهمها بسوء التسيير على مستوى هذه الأسواق والذي يسبب نتائج سلبية، منها خلق مشاكل للمتعاملين التجاريين وانعدام التهيئة، حيث تشتكي العديد من الأسواق من انعدام التهيئة، هذه النتائج تسببت في ارتفاع أسعار المنتوجات الغذائية المعروضة للبيع في أسواق الجملة، حسب المتحدث.