الوطن

الأئمة يهددون بالخروج إلى الشارع بعد تسجيل 119 اعتداء عليهم

حملوا وزارة الشؤون الدينية مسؤولية ما يحصل من تعدٍ على موظفي بيوت الله

دقت التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف ناقوس الخطر من تنامي حالات الاعتداء على الأئمة داخل المساجد، والتي وصلت إلى حد القتل والاغتيال. وحملت وزارة الشؤون الدينية مسؤولية التماطل في إيجاد سبل لحمايتهم، وهذا بعد أن توعدت بتنظيم احتجاجات للتنديد بما يحصل للأئمة، حيث سجل أزيد من 119 اعتداء خلال السنة الجارية.

وأكد الأمين العام للتنسيقية، الشيخ جلول حجيمي، في تصريح لنا: "إمكانية اللجوء الى وقفات وطنية في العاصمة يحدد مكانها مستقبلا في حالة عدم تدخل الجهات العليا لتلبية انشغالات الأئمة"، مشيرا في المقابل: "إن الأئمة وشيوخ الزوايا وموظفي الشؤون الدينية وبحضور السلطات المحلية والولائية، وبإشراف الأمين العام للتنسيقية الوطنية، الشيخ جلول حجيمي، وبمعية الأمين العام للاتحاد الولائي للأغواط والمجاهدين وممثلي المجتمع المدني، اجتمعوا يوم 24 أكتوبر 2018 ببلدية الحاج المشري ولاية الأغواط في، مكان الحادث الأليم حيث اغتيل المؤذن المرحوم الشيخ عمر شداد داخل المسجد وفي المحراب، إذ يستنكر المجتمعون هذا الفعل الشنيع الأليم والأثيم الذي ألم بهذه المنطقة المجاهدة، وكلهم ألم وتذمر لما آلت إليه أحوال المجتمع، وهم يطالبون رئيس الجمهورية بالتدخل لحمية الأئمة وشيوخ الزوايا وكل الرموز الدينية من أي تعدٍ.

وخلال الاجتماع، دعا المجتمعون، وفق ما نقله حجيمي في بيان له، "إلى ضرورة تدخل كل المؤسسات الدستورية من مجلس الأئمة والبرلمان والهيئات العليا والسلطات المختصة من أجل إيجاد حلول كافية ووافية للحفاظ على مؤسسات الدولة من مساجد وزوايا ومدارس قرآنية".

وتحمل التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف مسؤولية التماطل والسكوت وعدم شجب مثل هذه الاعتداءات، وتعاملها معها تعاملا سطحيا إعلاميا لا أكثر ولا أقل، وتعطيلها طرح القوانين التي تجرم المساس بالرموز الدينية، كما تحملها مسؤولية التماطل وعدم التعاطي مع الشريك الاجتماعي والتهميش الممنهج والهرولة إلى الأمام والتصعيد المرتقب كخيار وحيد باعتبارنا الشريك الاجتماعي الوحيد الممثل.

وحول عدد الاعتداءات، قال جلول إن التنسيقية تحصي رسميا أكثر 119 اعتداء خلال السنة الجارية 2018، لكن الواقع أكثر بكثير، حيث الكثير منم اعتدي عليهم لم يبلغوا الجهات الرسمية والضبطية القضائية سواء الاعتداء اللفظي أو الجسدي.

وتستنكر التنسيقية الاعتداء المرتكب ضد الإمام الأستاذ بمدينة البسباس ولاية الطارف ومحاولة التعدي عليه داخل المسجد، والاعتداء على مفتش الشؤون الدينية لولاية تيارت. وتطالب بالإسراع في الكشف عن حقيقة الجاني كاملة أمام الرأي العام، واتخاذ كل التدابير وإعطاء كل التعليمات من أجل حماية بيوت الله والزوايا والمدارس القرآنية.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن