الوطن

"الكناس" يباشر احتجاجات بجامعة خنشلة ويدعو حجار لإيفاد لجان تحقيق

فيما طالب بحل جميع مشاكل الأساتذة بجامعات الأغواط وميلة

تبنى، أمس، المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "الكناس" احتجاجا بجامعة عباس لغرور بخنشلة تنديدا بعدم تجاوب الجهات الوصية مع مطالب الأساتذة المتراكمة في هذه الولاية، على غرار المطالب العالقة بكل من جامعات الأغواط وميلة، داعيا بذلك المسؤول الأول للقطاع الطاهر حجار إلى إرسال لجان تحقيق سريعة لإنقاذ الموسم الجامعي قبل التصعيد في الاحتجاجات.

وأكد المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي أنه نظرا لتراكم المشاكل البيداغوجية المالية والإدارية، وحالة الركود التام الذي تعيشه جامعة الشهيد عباس لغرور بخنشلة منذ 2017، وبعد البيان رقم 3 الصادر عن محلس الفرع لنقابة "الكناس" والذي حذر في كثير من المناسبات من مخاطر استمرار الانسداد وعدم حل المشاكل المطروحة والمشروعة، وتماطل المسؤولين في الجامعات لإيجاد حلول ميدانية وفعلية لها، تمت العودة للاحتجاجات والتي جاءت بعد مجلس عقده الفرع النقابي لـ"الكناس"، حيث قام أولا بدراسة الوضعية الناجمة عن تقاعس الإدارة في فتح باب الحوار مع الشركاء الاجتماعيين الحقيقيين، وهذا قبل أن يدعو اساتذة الجامعة إلى التجند في وقفة احتجاجية من الساعة 9.30 صباحا إلى منتصف النهار من يوم الإثنين 5 نوفمبر 2018، وهو ما تم فعلا، حيث توقف أمس بالجامعة جميع الأنشطة البيداغوجية، وخرج الأساتذة في اعتصام أمام المدخل الرئيسي لجامعة عباس لغرور بخنشلة رافضين الوضع الذي آلت إليه الجامعة، ونددوا بغياب الحوار.

هذا ويواصل اليوم أساتذة خنشلة احتجاجاتهم حيث سيتم تنظيف اعتصام أمام المدخل الرئيسي لكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، على أن تستأنف بعد الوقفة الأعمال البيداغوجية بشكل عادي، كما ستتخلل الاحتجاج شروحات حول الوضع العام للجامعة، قبل إعادة توجيه نداء إلى إدارة الجامعة للاستجابة السريعة والعملية للمطالب الواردة في البيان 3، ووضع حد للانسداد الحاصل في كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية.

هذا فيما تم توجيه نداء عاجل إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، للتدخل لإيفاد لجان تحقيق وتدقيق للتأكد من الحالة المأساوية التي يعاني منها الأساتذة بسبب تماطل الإدارة في حل مشاكلهم البيداغوجية والمالية، وانعدام الوسائل البيداغوجية، والمقررات المتعلقة بالمسار المهني والبيداغوجي وأثرها المالي للترقيات في الرتب والدرجات والمناصب النوعية، علاوة على الساعات الإضافية للسنة الجامعية 2017-2018، ومشكل التحويل الإجباري للأجور والرواتب نحو "سي سي بي"، والإقصاء الممنهج بغية عدم الاستفادة من الإقامة العلمية ذات المستوى العالي بالخارج، والنظر في الاتفاقية المبرمة مع وكالة السفر "تيمڤاد"، الأمر الذي انعكس سلبا على الأداء البيداغوجي والعلمي.

هذا وشدد مجلس "الكناس" على أنه سيبقى في حالة انعقاد دائم إلى غاية تحقيق المطالب الكفيلة باسترجاع كرامة الأستاذ وهيبته.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن