الثقافي

مختصرات من سيلا 23

تسجيل أكثر من 600 ألف زائر خلال الفاتح نوفمبــر الجــاري

يشهد الصالون الطولي للكتاب في طبعته الـ 23 بقصر المعارض بالعاصمة، إقبالا غير مسبوق من المواطيني، حيث بلغ عدد المتوافدين، الخميس الماضي، الموافق للفاتح من نوفمبر توافد أكثر من 600 ألف زائر، وأوضح محافظ الصالون حميدو مسعودي في تصريح للاذاعة الجزائرية أنه وعلى عكس اليوم الأول الذي شهد توافد محتشما بلغ 45 ألف زائر، فإن يوم الخميس الماضي الذي وافق عطلة أول نوفمبر شهد إقبالا قياسيا فاق الـ 600 ألف زائر. 

 

محمد عبيدو يقدم مقاربة بيبلوغرافية للتجارب النسوية في الإخراج السينمائي في الجزائر

قدم محمد عبيدو في كتابه “مخرجات السينما الجزائريات ” الصادر حديثا ضمن منشورات “الوطن اليوم ” مقاربة بيبلوغرافية للتجارب النسوية في الإخراج السينمائي في الجزائر، يعتبر عبدو فيلم أسيا جبار “نوبة جبل شنوة” منعرجا في العلاقة بين الروائي والسينمائي في الجزائر كونها كاتبة جاءت إلى الوثائقي انطلاقا من تجربتها الذاتية وحياتها في جبل شنوة، وفتحت بعدها جبار الباب واسعا لقطاع كبير من الجزائريات للوقوف خلف الكاميرا حيث قدم الكاتب المخرجة مع قراءة فيلمية لعملها.وهذه بعض الأسماء سلمي ياسمين بكار، حفصة زينات قوديل في فيلمها “الشيطان امرأة” 1993 التي ناقشت فيه قضية انضمام الشباب للجماعات المتطرفة وقضية الجهل وعلاقة المرأة به، رشيدة كريم، يمينة شويخ وقراءة لفيلمها “رشيدة”، ياسمين شويخ، فاطمة بلحاج وفيلمها “مال وطني ”، نادية شرابي فاطمة الزهراء زعموم، يمينة بن غيغي وأفلامها التي طرحت فيها موضوع المرأة من حيث أزمة الهوية والبحث عن الاستقلالية، وحبيبة دجانين، صافيناز بوسبيع، نادية زواوي، فطيمة سيساني، فايزة قان، سامية شالة،  ياسمينة عدي، ظريفة مزنر، مريم شيتوان، ريم الأعرج، نسيمة قسوم، أمال بن قاسيمي، سهام مراد، بدرة حفيان، صوفيا جامع، فجريــة ديليبــا، آمال كاتب، فريدة خلفة، فريدة بلغول، فلوريدا صدقي، نادية شويب، رزيقة مقراني، سهيلة باتو، وقارب تجارب ممثلات انتقلوا للإخراج مثل جميلة الصحراوي التي أخرجت أول أفلامها الروائية الطويلة عام 2006 “بركات”، ورشيدة براكني كمخرجة الفيلم الروائي الطويل ” أوقات الزيارة “(2016) ، ونوال مدني مع فيلم “كل هذا من أجلي“.

 

 

"متاهة قرطبة: غواية الزمن والكلمات" للطيب صياد رحلة إلى العصر الأندلسي

وقع الكاتب الشاب الطيب صياد روايته الثانية “متاهة قرطبة: غواية الزمن والكلمات” بجناح منشورات “دار المثقف”، التي تشارك في صالون الكتاب الـ23 المستمر إلى الـ10 نوفمبر الجاري بعرض زهاء 300 ألف عنوان، وتعود “متاهة قرطبة” إلى العصر الأندلسي عبر شخصيات عالمة ومثقفة لامعة في التاريخ الإسلامي، وفق حبكة مشوقة وجذابة، تستميل القارئ منذ السطر الأول من العمل.وتتطور أحداث “متاهة قرطبة: غواية الزمن والكلمات” عندما يتعرض بطل العمل إلى عملية اختطاف من قبل إحدى العصابات، والأخيرة تقوم بإلقائه في مكان مجهول بصحراء قاحلة وجرداء. وفي ظل هذا الوضع المعرب والمأساوي الذي يعيشه البطل، أخذ في تخيل مشاهد عديدة، بدأت ذاكرته تتخيل صورا ومشاهد تاريخية وروحانية عبر استعادته لشخصيات ابن حزم وابن خفاجة وابن عربي الحاتمي. هنا يقوم بالبطل بإجراء حوار مطول مع هذه الشخصيات العالمة والمعروفة في التاريخ الإسلامي.وممّا جاء في ملخص الرواية: “كانت عمامة ابن خفاجة أطول من الدهر المنحصر بين جدران الغار، أمّا الدهر ذاته فلم يكن أطول قامة من أحاديث ابن عربي في الفتوحات، ولا كانت نفسه أكثر هيجانا من معارك ابن حزم في المحلّى، كان يستمع إلى الجميع، يتفق مع كل متحدث، ثم ينقضها الواحدة تلوى الأخرى، تماما كشيخ قرطبي استخلفه إثنان من فقهاء المدينة ليفتي في مكانهما، فكان يسأل فيقول: “أنا أقول ما قاله الشيخان. فقيل له ذات يوم إنّ شيخاك قد اختلفا في قضية، فقال بكل نزاهة، وأنا أختلف باختلافهما“.

 

عبد الوهاب عيساوي يعود بـ"الديوان الإسبرطي"

تعد رواية “الديوان الإسبرطي” لعبد الوهاب عيساوي، من أحدث إصدارات “ميم”، هي رواية تتخذ من التاريخ سياقا لها، ومن الجزائر المحروسة مسرحا لأحداثها، الجزائر التي تغير فيها كل شيء أو يكاد بعد حملة الاحتلال الفرنسي عليها، بما في ذلك شكل المدينة وتصميم معمارها، في الرواية شخصيات تتداخل قصصها بين الحزن والفرح، الألم والمعاناة والفرصة الجديدة والرغبة في الانتقام. شخصيات نذكر منها خمسة أصوات: أولها ديبون، صحفي شاب في جريدة فرنسية، رافق الحملة على الجزائر في جوان 1830 كمراسل، ولكنه اصطدم بتصرفات صديقه الضابط كافيار بعد الاحتلال، ومال إلى المور (المغاربة)، ولكن عاد إلى مرسيليا بعد سنة، وفي مارس 1833 تنتشر إشاعات في المدينة عن باخرة قادمة من الجزائر تحمل عظاما بشرية تستعمل في تبييض السكر، فيرافق ديبون طبيبا إلى الميناء من أجل التحقيق، وتستيقظ به الرغبة في العودة إلى الجزائر.وثانيها كافيار، الذي يعود بعد هزيمته في واترلو إلى مدينته بالجنوب الفرنسي، وإلى عمله كصياد، وفي إحدى الرحلات يأسره القراصنة ويصبح عبدا في الجزائر لعام ثم يحرره الإنجليز خلال حملة اللورد إكسمورث، ولكنه لن يعود بل يبقى لسنوات كرعية عند القنصل السويدي، وخلال هذه السنوات يكتب عن المور والأتراك والأعراب ويطلق تسمية إسربطة على مدينة الجزائر، ويعدّ الخرائط والخطط استباقا لعملية الغزو. أما بعد الاحتلال فيصبح مهندسا مدنيا، يعيد تشكيل المدينة حسب النموذج الذي يحلم به.

 

من نفس القسم الثقافي