الوطن

أساتذة الجامعات يحتجون وإضرابات وسط الطلبة بسبب توقيت الدراسة

فوضى العمل العشوائي لحافلات النقل الجامعي زادت الأمر سوءا

تتواصل الاحتجاجات على مستوى عدة جامعات عبر الوطن، حيث بعد جامعة الأغواط انتقل غضب الأساتذة الجامعيين إلى جامعة ميلة، حيث نظموا وقفة احتجاجية ضد الظلم والحڤرة وتعسف الإدارة، هذا فيما تتواصل احتجاجات الطلبة، حيث دخل طلبة جامعة بوزريعة بالعاصمة في إضراب منذ أول أمس، تنديدا بالتعديلات التي طرأت على موعد الدخول صباحا من جهة، وكذا على عدم تقيد حافلات النقل الجامعي بمواعيد خروجهم.

ووفق البيان الصادر عن أساتذة المركز الجامعي "عبد الحفيظ بوصوف" بولاية ميلة، فإن سبب احتجاجاتهم هو الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها في المركز وعدم تدخل الجهات الوصية من أجل الاستجابة للمطالب الكاملة التي من أبرزها عدم توفير قاعات خاصة بالاجتماعات والمداولات، وإن وجدت فإنها لا تتوفر على كراس، في ظل عدم توفر أجهزة العرض الخاصة بطلبة الماستر، وتأخر إتمام الصفقات للاستفادة من معدات المخابر البيداغوجية، وعدم إصلاح عطب أجهزة العرض بالمدرجات.

واتهم الأساتذة إدارة الجامعة بعدم الاكتراث بأي عطب لمختلف الأجهزة أو التجهيزات أو الهياكل، في ظل غياب الصيانة والنظافة في المدرجات والهياكل، وعدم توفر الطباشير وأقلام اللوحة البيضاء.

كما سجلت فوضى في بعض الأقسام التي تضم عدة اختصاصات، على غرار قسم العلوم والتقنيات، 5 اختصاصات، ما يؤدي إلى المحسوبية ومحاباة الإدارة أثناء التوزيع الزمني، مع عدم مراعاة أوضاع الأساتذة وظروفهم، ناهيك عن عدم الاكتراث باستقبال الأستاذ من طرف المدير والاكتفاء بالإجابة عن انشغاله من طرف موظف الديوان، حيث سجل غياب الحوار وعدم الشفافية في تسيير ملف تحويل الأساتذة بين الجامعات، ناهيك عن السماح للطلبة الذين لديهم سوابق في المجلس التأديبي بالتسجيل والدراسة في الماستر، وعدم دفع المخلفات المالية المتأخرة.

وفي ذات السياق، استنكر الأساتذة عدم تحيين الراتب حسب الدرجة وتقليص عدد مناصب التربصات من عام لآخر، علاوة على سوء ظروف عمل الأستاذ داخل المركز الجامعي، وعدم توفير مقهى ومطعم ومصلى، بالإضافة إلى حمامات ومراحيض متخصصة للأساتذة.

في المقابل، يعيش قسم الإنجليزية بجامعة بوزريعة التابعة لجامعة الجزائر 2 غليانا كبيرا، حيث دخل طلبة القسم في إضراب، أول أمس، تنديدا بقرار تغيير موعد الدخول من الثامنة والنصف إلى الثامنة صباحا، وهو ما تسبب لهم في ضياع العديد من الحصص بسبب عدم تمكنهم من الوصول في الوقت.

وبناء على شكاوى الطلبة، فإن إضرابهم لا يقف فقط عند موعد الدخول، فهو يطال أيضا إشكالية حافلات النقل الجامعي، حيث أنه في الوقت الذي تستمر دروسهم مساء إلى غاية الخامسة، يتفاجأون يوميا بغياب الحافلات عند خروجهم من الجامعة، على اعتبار أنه يتوقف عملها عند الساعة الرابعة والنصف، ما يضطرهم إلى الاستنجاد بالنقل الخاص للوصول إلى مقرات سكناهم، علما أن غالبية الطلبة يسكنون خارج العاصمة على غرار شرشال والبليدة والقليعة.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن