الوطن

تزويد 7600 مدرسة ومؤسسة تعليمية بـ 120 ألف حاسوب

فيما تم تحديد الأسبوع الحالي كفترة لصيانة أجهزة الإعلام والطابعات المعطلة

حددت وزارة التربية الوطنية فترة من 28 إلى 31 أكتوبر لصيانة أجهزة الإعلام والطابعات المعطلة مجانا، وهذا يخص مؤسسات التربية والتعليم، وهذا حفاظا على نفقات وترشيد ميزانية المؤسسات وتخفيض الأعباء. يأتي هذا في وقت أعلنت المؤسسة العمومية "ألفاترون" لصناعة أجهزة الإعلام الآلي الكائنة بالمنطقة الصناعية لحاسي عامر بوهران، عن استفادة 600 7 مؤسسة تربوية على المستوى الوطني من حواسيب.

وقالت المؤسسة العمومية "ألفاترون" إنه تم التجهيز بمختلف عتاد الإعلام الآلي، وذلك بمجموع 120 ألف حاسوب منذ نهاية 2016، في انتظار مشاريع مماثلة لتجهيز مؤسسات تربوية أخرى.

ولتدعيم قدراتها الإنتاجية والتكنولوجية، قامت المؤسسة بتجديد الآلة الإنتاجية بهدف مواكبة التطورات المتسارعة في التكنولوجيات الحديثة والدخول في شراكة تكنولوجية مع كبريات الشركات العالمية الناشطة في هذا المجال، على غرار "إنتل" و"ميكروسوفت" و"إش بي" والتكوين المستمر لمستخدميها في مجال التعامل مع المستجدات في عالم تكنولوجيات المعلوماتية، كما أبرز الرئيس المدير العام للمؤسسة، غازي حبيب.

وتم تجهيز مؤسسة "ألفاترون" قبل ثلاث سنوات بسلسلة إنتاج حديثة مماثلة لتلك التي تعمل بها حاليا مصانع شركة "إش بي"، ما سمح بتطوير وتحسين جودة المخرجات والرفع من طاقة الإنتاج وإطلاق عدة منتجات جديدة تلقى إقبالا، لاسيما من قبل الشركات الوطنية الكبيرة التي تعتمد كثيرا على المعلوماتية في نشاطات التسيير"، وفق ذات المسؤول.

وتشمل الأجهزة المركبة عبر هذه السلسلة حواسيب مكتبية ومحمولة ولوحات إلكترونية ووحدات للحسابات المكثفة ومحطات عمل وموزعات الشبكة بمختلف الأحجام وغيرها.

وتقدر الطاقة الإنتاجية لهذه السلسلة بحوالي 500 حاسوب في اليوم بفريق عمل واحد، أي ما يعادل 120 ألف في السنة، وفي حالة العمل بثلاثة فرق يتضاعف الإنتاج إلى ثلاث مرات.

وبفضل هذه التجهيزات الجديدة، تطورت القدرات الإنتاجية للمؤسسة إلى 70 ألف وحدة من مختلف أنواع أجهزة الإعلام الآلي، فيما كانت الطاقة الإنتاجية عند إنشائها في منتصف التسعينيات من القرن الماضي لا تتجاوز 4 آلاف حاسوب، كما تطور رقم الأعمال في نفس الفترة من 400 مليون دج سنة 1997 إلى 4 ملايير دج السنة الماضية.

وشرعت "ألفاترون" السنة الماضية في تركيب منتجات جديدة ذات تكنولوجيات عالية، منها حاسوب "الكل في واحد" (ALL IN ONE) البديلة للحواسيب المكتبية، والتي يكثر عليها الطلب، لاسيما من قبل المؤسسات، حيث تم في هذه السنة إنتاج 12 ألف وحدة منها إلى غاية شهر أكتوبر الجاري من مجموع 14 ألف مبرمجة لهذه السنة.

وحاليا تقوم مخابر البحث بقسم الإعلام الآلي بجامعة العلوم والتكنولوجيا "محمد بوضياف" لوهران والديوان الوطني للأرصاد الجوية باستخدام عن بعد وحدات الحسابات المكثفة الموجودة بمؤسسة "ألفاترون".

وإلى جانب مواكبة التطور التكنولوجي الحاصل في العالم في هذا المجال، تعمل مؤسسة "ألفاترون" على الرفع من نسبة الاندماج بوحدة الإنتاج، والتي تقدر حاليا بحوالي 10 في المائة.

وقد تقرر أن يتم الشروع في السنة المقبلة في تصنيع شاشة الحاسوب، فيما تتكفل المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية "إيني" بتوفير البطاقات الإلكترونية.

وقد استفادت من هذه الخدمات العديد من المؤسسات، على غرار المجمع الوطني البترولي سوناطراك، والشركة الوطنية لتسويق وتوزيع المواد البترولية "نفطال"، وشركة المياه والتطهير لوهران "سيور"، وجامعات وغيرها، كما تكفلت المؤسسة بإنجاز شبكات الإعلام الآلي لعدة هيئات على غرار مطار الجزائر العاصمة.

وقد تمكنت مؤسسة "ألفاترون" خلال سنة 2017 من تغطية "حوالي 25 بالمائة" من حاجيات السوق المحلية من أجهزة الإعلام الآلي، من خلال المشاريع التي تحصلت عليها، وفق الرئيس المدير العام للمؤسسة.

وتعتزم المؤسسة الشروع انطلاقا من السنة المقبلة 2019 في تصدير بعض الأصناف من منتجاتها على غرار موزعات الشبكة وحواسيب محطات العمل إلى الدول الإفريقية بمنطقة الجوار، وذلك من خلال الشراكة مع متعاملين أجانب، كما أضاف نفس المسؤول.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن