الوطن

موقف الجزائر لن يسمح للهيئات الدولية بالتدخل في شؤونها

سيدي السعيد اتهم الكونفدرالية الدولية للنقابات بإثارة الفتنة ويؤكد:

أكد، الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، أن النقابات الجزائرية لن تنبطح أمام الضغوط والتدخلات الدولية التي تفرضها الكونفدرالية الدولية للنقابات، وستواصل الصراع من أجل ضمان استقلالية العمل النقابي الجزائري دون السماح بتدخل أي جهة كانت وتحت أي غطاء.

قال عبد المجيد سيدي السعيد، خلال الكلمة التي ألقاها، أمس، بمناسبة افتتاح أشغال المؤتمر الثالث لنقابة عمال السياحة والتجارة، أن موقف الجزائر واضح وصريح، ولن يسمح للهيئات الدولية بالتدخل مهما كان الأمر، ولو تطلب الامر الخروج من الهيئات الدولية، مهددا بذلك بانسحاب الجزائر من الفدرالية الدولية للنقابات والتخلي عن عضويتها، بسبب الضغوط والحرب المعلنة ضد الجزائر واستقرارها، متهما الهيئة الدولية بالعمل على خنق العمل النقابي بالجزائر.

وقال في هذا الصدد: " الجزائر لا تستفيد إطلاقا من تواجدها ضمن الكونفدرالية الدولية للنقابات، بل بالعكس، فإن الهيئة الدولية هي المستفيد الوحيد من خلال حقوق الاشتراك، حيث تقوم الجزائر بدفع أموال ضخمة سنويا للنقابة الدولية وهذا قبل أن يتهم دولا عربية شقيقة بالتواطؤ مع الكونفدرالية الدولية من أجل زعزعة استقرار الجزائر، وذلك من خلال التضييق الدولي المستمر ضد الجزائر خلال السنوات الأربع الأخيرة.

واتهم في المقابل باستغلال الكونفدرالية الدولية للنقابات لجزائريين من أجل خلق فتنة داخل العمل النقابي بالجزائر، وذلك باسم التعددية النقابية، والعمل على النيل من وزن الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وأوضح يؤكد: "هناك حرب مستمرة هدفها محاربة الجزائر، والعمل على القضاء على العمل النقابي بها، وذلك لضمان عمل نقابي جزائري تتحكم به الهيئة الدولية كما تشاء وتسمح بتحقيق المكاسب المرجوة للولبيات الدولية"، مشيرا أن الصراع بين الهيئة الدولية للنقابات العمالية والعمل النقابي الجزائري ليس بالأمر الجديد، موضحا أن هذا الصراع ظهر ولا يزال مستمرا منذ ثماني سنوات، حيث تسعى الهيئة الدولية لفرض سيطرتها الكاملة على العمل النقابي الوطني الحر.

ووفق سيدي السعيد "هناك سياسة تقودها الكونفدرالية الدولية للنقابات من أجل مسح العمل النقابي في عدد من الدول العربية، وزرع الفتنة بها من أجل خدمة بعض الدول التي تستفيد ماديا من مشاكل الشعوب والحروب، وفي الجزائر هناك صراع عمره 8 سنوات مع الكونفدرالية الدولية، ولا زلنا واقفين ضد هذه التدخلات" وأضاف" لن نسمح للهيئات الدولية بالتدخل مهما كان الأمر، ولو تطلب الامر الخروج من الهيئات الدولية".

في المقابل وجه المتحدث نداء إلى النقابات العربية على غرار التونسية التي حضرت اللقاء، من أجل بعث اتحاد مغاربي للنقابات، مرشحا تونس لقيادة هذا الاتحاد، حيث أن هدف الجزائر ليس كرسي الرئاسة بقدر ما هو ضمان تواجد خارجي مستقل وهادف للعمل النقابي يسمح بخدمة الدول المغاربية وتطوير اقتصادها بعيدا عن سطوة الاتحاد الدولي.

وفي سياق حديثه عن أرباب العمل قال "إنه شريك للعمال ولا يوجد صراع، بل يوجد حوار وتفاهم من أجل خدمة الجزائر وتطوير الاقتصاد الوطني، من خلال ضمان حقوق العمال، وضمان السير العمل للمؤسسات".

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن