الوطن

شباب ينافسون الوكالات السياحية في تنظيم رحلات داخلية

يقدمون عروضا مغرية بأسعار تناسب الأسر محدودة الدخل

وجد العديد من الشباب البطال من هواة السياحة في خوض مجال تنظيم الرحلات السياحية الداخلية نشاطا واستثمارا منتجا، حيث بات هؤلاء الشباب الذين ينشطون على مستوى الأحياء وكذا مواقع التواصل الاجتماعي ويستقطبون العائلات لتنظيم رحلات داخلية وحتى خارجية قصيرة المدى بأسعار منخفضة، ينافسون الوكالات السياحية على زبائنها.

انتشر في الآونة الأخيرة هذا النشاط بشكل كبير، حيث يجتمع شابان أو أكثر لتنظيم رحلات سياحية إلى مختلف المدن الجزائرية، من تيبازة إلى وهران وتلمسان والصحراء، وبات يتخذ هؤلاء من الإعلانات المنتشرة بالأحياء وكذا مواقع التواصل الاجتماعي فضاء للترويج لنشاطهم.

وتختلف الأسعار لهذه الرحلات التي تكون قصيرة في نهاية الأسبوع بحسب برنامج الرحلة والمزايا. فبعض الرحلات لا تكلف سوى 1000 دج للفرد الواحد، في حين هناك رحلات منظمة تمتد حتى أسبوع تقترب أسعارها من 10 آلاف دينار للشخص الواحد.

وقد بات هذا النشاط ينافس نشاط الوكالات السياحية بشكل كبير خاصة أن الكثير من العائلات الجزائرية تحبذ السياحة مع أشخاص تعرفهم سواء من الأقارب أو الجيران، لزيادة متعة السفر، وهو ما يجعلهم يفضلون الرحلات المنظمة من الأفراد بدل الوكالات السياحية، وأيضا بحثا عن التكاليف المنخفضة. لكن الإشكال في بعض هذه الرحلات، يكمن في أن بعض الشباب لا يحوزون ترخيصا أمنيا لنقل عائلات إلى ولايات بعيدة، كما لا يملك بعضهم خبرة في التعامل مع الظروف الطارئة سواء في الفنادق أو الطريق، وهو ما يجعلها رحلات غير آمنة أحيانا، لكن رغم ذلك تبقى فكرة جيدة تمثل استثمارا لهؤلاء الشباب ودخلا جيدا وكذا متنفسا للعائلات هروبا من غلاء تكاليف السفر والرحلات على مستوى الوكالات السياحة.

يذكر أن نشاط الرحلات لطالما كان مطلبا للناقلين الخواص كنشاط تكميلي، حيث دعا هؤلاء أكثر من مرة وزارة النقل للترخيص لهم لتنظيم رحلات لفائدة العائلات، غير أن الوزارة سحبت منهم هذا النشاط وأصبح يمارس بطريقة غير قانونية من طرف البعض.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن