الوطن

بن غبريت تجند مسؤوليها لحصر مشاكل المدارس واقتراح حلول لها

اعتماد عمليات الجديد في نظام الرقمنة واجتماع هام اليوم للكشف عنها

قامت وزارة التربية الوطنية بتنظيم يوم إعلامي وتكويني حول تحسين الخدمة العمومية عبر ورشات عمل بعنوان "نماذج من المشاكل التي تعيشها المؤسسات التربوية'' (مدير المدرسة) يوميا مع اقتراح الحلول، تخص مختلف الأطراف: أساتذة، تلاميذ، موظفين وعمال، أولياء، نقابات، الجماعات المحلية.

الملتقى الأول جمع مفتشي الإدارة وعينة من مديري المدارس الابتدائية لولاية الجزائر شرق، تحت إشراف مفتش مركزي بوزارة التربية الوطنية، على أن تعمم العملية خلال الأسابيع المقبلة لتشمل جميع مديريات التربية عبر الوطن بمعدل 7 ولايات كل أسبوع إلى غاية نهاية شهر نوفمبر، حسب قول المفتش المركزي، قصد حصر كل المشاكل التي يعاني منها مديرو المؤسسات التربوية وإيجاد الحلول المناسبة لها.

وأكد ذات المصادر أن وزارة التربية شرعت في تنظيم ملتقيات مع مسؤولي المدارس والمديريات لحصر المشاكل، على أن تستمر إلى غاية نهاية نوفمبر المقبل. هذا وفي إطار إدراج عمليات جديدة بالنظام المعلوماتي لقطاع التربية الوطنية، استدعت وزارة التربية الوطنية مسؤولي الرقمنة بكل مديريات التربية لحضور أشغال الاجتماع المزمع عقده اليوم الخميس بملحقة وزارة التربية الوطنية بالعناصر.

وتسعى وزارة التربية إلى تحسين العمل بالنظام المعلوماتي عبر كامل مديريات التربية بما فيها المؤسسات التعليمية، عبر تكريس النظام التكويني، في ظل تأكيد وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، على أهمية التكوين الذي تهدف الوزارة من خلاله إلى "تحسين الممارسات البيداغوجية داخل القسم وتعزيز كفاءات القيادة والوساطة وحل النزاعات لدى المفتشين ورؤساء المؤسسات''.

وشددت وزيرة التربية الوطنية، في بيان لها، أن العمليات التكوينية التي نظمت خلال الموسم الدراسي الماضي، بلغت 1.965 عملية تكوينية لفائدة المديرين والمديرين المساعدين و641 عملية لصالح المفتشين، والتي تهدف إلى العمل على تكييف السياسة التربوية مع التحولات التي تطرأ على المجتمعات وعلى التربويين والتلاميذ على وجه الخصوص،

والتجنيد والمساهمة في تحسين المردود المدرسي والتفاني في أداء المهام والانخراط التام في البيئة المدرسية.

هذا ونوهت وزيرة التربية، في بيان لها، بالدور المحوري للمفتش باعتباره مرآة الأستاذ، يرافقه ويقف على مدى صحة العمل البيداغوجي الذي يقوم به، ينظم عمليات تكوينية ويعدل البرامج، ينصح، يرشد، يساعد ويدعم ولا يكتفي بدور الرقابة فقط وبالدور المحوري لرؤساء المؤسسات التعليمية، بحيث "يقع على عاتقهم ضمان السير الحسن لها وتوفير المناخ الملائم للعمل مع تحقيق الوفاق والتفاهم والتعاون بين الأساتذة، وكذا إقامة روابط وعلاقات حسنة مع الأولياء والسلطات المحلية''. 

وشددت الوزيرة على أن مشروعية مدير المؤسسة مبنية على نجاحه في بناء علاقات ثقة مع أعضاء الجماعة التربوية، وقدراته على الحفاظ على التوازنات بين أفرادها. وهو ما يتطلب منه "حرصا دائما على تحسين مستواه وأدائه حتّى تتعزّز كفاءته في التسيير"، وهذا بعد أن ذكرت ذنها أعطت تعليمات للمسؤولين المحليين في زيارتها الأخيرة الى الوادي على أهمية الرقمنة ومساهمتها في إضفاء أكثر شفافية ونجاعة، تكريسا لمبدأي الجودة والإنصاف، ودعوة الأولياء للتسجيل في الفضاء المخصّص لهم في النظام المعلوماتي للوزارة حتى تستكمل بعض العمليات الرقمية التي تم الشروع فيها مثل تسليم كشوف النقاط عن بُعد.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن