الوطن

أكثر من 22 ألف مدمن على المخدرات استفادوا من التكفل الطبي

خبراء يؤكدون على أهمية الوقاية المبكرة في مكافحة المخدرات

أكد المشاركون في الملتقى الوطني حول المقاربات الجديدة في مجال الوقاية من المخدرات، الذي عقد يوم أمس الأحد بالجزائر العاصمة على أهمية الوقاية المبكرة من المخدرات مع التركيز على وسائل متطورة لحماية الفرد والمجتمع.

قالت مديرة الوقاية والاتصال بالديوان الوطني لمكافحة المخدرات وادمانها غنية قداش إن الوقاية المبكرة تعد وسيلة "أساسية" في حماية المجتمع من هذه الآفة، وذلك في إطار السياسة الوطنية لمكافحة المخدرات والتي تشترك فيها مختلف القطاعات والجمعيات.

وبينت أنه "كلما كان استهلاك المخدرات مبكرا كلما كان خطر الادمان مرتفعا"، مما يستدعي اللجوء الى الوقاية المبكرة وذلك عن طريق استهداف الفئة العمرية اليافعة والتركيز على محيط تواجدها في المجتمع، مشيرة الى أن التحقيق الأخير الذي أجراه الديوان أثبت وجود حالات تعاطي المخدرات لدى فئة البالغين 13سنة.

وذكرت قداش أن عدد المدمنين على المخدرات المستفيدين من التكفل الطبي العلاجي ارتفع من 21.500 مدمن مستفيد سنة 2016 الى 22.444 مستفيد سنة 2017، مؤكدة أن الديوان الوطني يسهر على تعزيز العمل الوقائي من أجل تقليص الطلب على المخدرات، مركزة على دور الحركة الجمعوية ك"شريك فعال" في تنفيذ سياسات الوقاية عن طريق العمل الجواري.

وبينت أن هذا اللقاء الذي نظمه الديوان، يشهد مشاركة ممثلين عن بعض القطاعات و21 جمعية وطنية ومحلية من مختلف مناطق الوطن، ويعد بمثابة فضاء تكويني حول الوسائل الحديثة المعتمدة في مجال الوقاية والتي تركز أساسا على تنمية المهارات وآليات بسيطة في التعامل مع الفئة المستهدفة وكيفيات وضع برامج تقييمية بالاعتماد على التكنولوجيات الحديثة.

 وتطرق مسؤول الدراسات والتحليل بالديوان، فخر الدين عيون إلى محاور الوقاية ضمن السياسة الوطنية لمكافحة الادمان على المخدرات التي تتضمن سيما آليات دعم نشاطات القطاعات الوزارية وبرامج تكوين الموظفين المتخصصين، وانشاء بنك للمعلومات حول آفة المخدرات، مع دعم مراكز معالجة المدمنين الحالية واعداد حصيلة دورية وكذا آليات الحد من الاستهلاك.

وشدد على الوقاية المبكرة التي تبدأ انطلاقا من الوسط العائلي نظرا للدور الجوهري للأسرة في تكوين شخصية الفرد، مبرزا أهمية المرافقة الأسرية للأبناء بالتربية والتوجيه والسهر على استغلال أوقاتهم بنشاطات ترفع مستواهم الثقافي والمعرفي وذلك بالتنسيق مع المؤسسات التربوية والجمعيات.

وركز عضو بجمعية أولياء التلاميذ بولاية البليدة عزالدين زروق، على أهمية الوقاية المبكرة في حماية الشباب من آفة المخدرات، داعيا الآباء الى مرافقة الأبناء وتوعيتهم بخطورة المخدرات، مطالبا الجمعيات بتكثيف نشاطاتها المتعلقة بمكافحة الآفات الاجتماعية وتأطيرها وجعلها فعالة بتنظيم نشاطات وأيام تحسيسية.

ودعا المختص في علم النفس، ادريس جوادي، إلى انشاء شبكة تعزز التنسيق بين الجمعيات فيما بينها ومع القطاعات الوزارية المعنية بالاعتماد على موارد بشرية مؤهلة وذلك لتوحيد الجهود المرتبطة بالوقاية والمرافقة والتكفل مه تخصيص فضاءات للإصغاء حول الانشغالات المتعلقة بالمخدرات وكيفيات تفادي مخاطرها.

فريد موسى

 

من نفس القسم الوطن