الوطن

بن غبريت تتلقى عشرات الطلبات لإنصاف المهنيين في ملف الخدمات الاجتماعية

لجنة الخدمات الاجتماعية تعرض تقريرها المالي من جديد على النقابات

في الوقت الذي حددت اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية هذا الخميس من أجل إعادة عرض التقرير المالي والأدبي مع النقابات المستقلة، عبر المكتب الوطني للنقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية عن موقفه المناهض للسياسات اللاشعبية واللااجتماعية المنتهجة من قبل الأطراف النقابية، الذين خططوا عل المقاس الضوابط والقرار 12/01 الخاص بالخدمات الاجتماعية، مؤكدا رفضه لكل أشكال الظلم والإقصاء والتهميش والاستغلال والاحتكار والهيمنة وتفكيك وتدمير كل ما هو اجتماعي وإنساني في الحقوق الاجتماعية.

وفي تقرير له، أشار بحاري "إن كل التنظيمات النقابية والهيئات الرسمية للدولة الجزائرية المعنية بالرعاية الاجتماعية، تفتقر إلى التصور المرجعي الحقيقي والواضح في تعاملها مع العمال البسطاء من فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية، هذه الشريحة التي اضطرتها الظروف الاجتماعية القاسية لدق أبواب وزارة التربية الوطنية، فتجدها غير مسترشدة بإطار تصوري ومرجعي يحدد المنطلقات المعرفية والخلفيات الفكرية والثقافية، والدوافع المجتمعية التي تبنى عليها الرعاية الاجتماعية، والأهداف التي ترمي إليها من حيث التغيير الاجتماعي والارتقاء بالدور الفردي والجماعي لهؤلاء العمال البسطاء، بتأهيلهم من وضعية الهشاشة والتأزم والسلبية إلى وضعية الاكتفاء والانطلاق الإيجابي".

واستطرد قائلا: "إن وزارة التربية الوطنية يسجل لها اهتمامها مؤخرا بإعادة بعث نشاط الخدمات الاجتماعية عن طريق التنظيمات النقابية المستقلة، وعرضها على كل العمال خاصة ذوي الدخل المريح الذين يتاجرون بأموال العمال البسطاء ببهرجة إعلامية مبالغ فيها في مواكب "دعائية" مهيبة، لكن ذلك لن يخدمها في شيء إذا لم تهتم بالمضمون واكتفت بالشكل الذي يخفي حجم الفساد".

وأمام هذا، دعا بحاري وزيرة التربية إلى الاهتمام بالعمال البسطاء الذين هم أولى بالمعروف، وحفظ كرامتهم بالطرق القانونية، وأنه عليها أن تقطع مع هذه الممارسات المشينة في حق كرامة العامل البسيط كامل الحقوق والأهلية الذي تتراوح أجرته من 17.000 دج إلى 30 ألف دج بعائلة من 6 أفراد بكل المنح والعلاوات".

واعتبر بحاري "أن هذه الخدمات الاجتماعية حقوق أصلية مسقطة لعهدة المسؤول إذا لم يقم بتوفيرها لهذه الفئة المعوزة التي تعيش الفقر المدقع والتي انتخبت انتخابا حرا من أجل رعاية العباد وخدمة البلاد".

وينتظر أن تقدم اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية من جديد العرض الأدبي والمالي لعمل اللجنة للنقابات التي كانت قد انسحبت من اجتماع الأسبوع الماضي، بعد تشكيكها في التقرير وصحته، على أن يطرح الملف من جديد في اجتماع حدد لهذا الخميس.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن