الوطن
بن غبريت تقاضي رئيس تنسيقية أساتذة "الشريعة" بتهمة تكوين جمعية أشرار
المتهم يتحدث عن امتلاكه أدلة تدين الوصاية وعن محاولات ضرب الهوية الوطنية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 أكتوبر 2018
أقدمت وزيرة التربية، نورية بن غبريت، على جر شيهوب بوجمعة محمد، رئيس تنسيقية أساتذة العلوم الإسلامية، إلى مخافر الشرطة وأروقة العدالة، بتهم عدة، أهمها تشكيل جمعية أشرار تحت اسم التنسيقية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية واتهامها بأنها أعطت تعليمات بحذف البسملة من الكتب المدرسة.
وبناء على القضية التي حركتها المسؤولة الأولى لقطاع التربية في حق رئيس تنسيقية أساتذة العلوم الإسلامية، شيهوب بوجمعة محمد، فإنه وإضافة إلى تهمتي تشكيل جمعية أشرار تحت اسم التنسيقية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية واتهامها بأنها أعطت تعليمات بحذف البسملة من الكتب المدرسة، وبتكريس مشروع يهدف إلى طمس ومحو الهوية الوطنية من المناهج التربوية والبيداغوجية وبممارسة التضليل، وذلك ما يعد قذفا ومساسا في حقها، وأن مشروعها خطير ويهدف إلى الاستخراب في ظل رفع شكاوى على قيامه باتهامها باسمها ولقبها بأنها تتلاعب بمواد الهوية الوطنية وثوابت الأمة، واتهامها أيضا بأنها أعلنت الحرب على الخمار، ما يعد قذفا ومساسا في حقها.
ومن أبرز التهم التي رفعت ضد النقابي بن شيهوب هو بنشر كتابات تقول إن الوزيرة العضو الوحيد في الحكومة التي يزورها المسؤولون الفرنسيون دون غيرها، ما يعد خيانة، واتهامها بالخيانة والعمالة لجهات أجنبية، مع الإعلان باسم التنسيقية عن تنظيم تجمهر بتاريخ 08/08/2015 أمام مقر الشاكية، ما يعد تحريضا على التجمهر غير المسلح.
وبناء على المواد 100 و146 و176 و243 و296 من قانون العقوبات، فإن الشاكية تطالب بحقوقها عما لحقها من ضرر.
وقال رئيس تنسيقية أساتذة التربية الإسلامية، بوجمعة محمد شيهوب، "إنه يبدو أنه اختل فيه التمييز على وزيرة التربية بين الأشرار والأخيار"، مؤكدا أنه رسميا وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت سجلت دعوى قضائية بالمحكمة ضده تحت رقم 18/028112، وعنوان التهمة تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجنحة التحريض على التجمهر.
وتأسف بن ميهوب للمصطلحات التي تخاطب بها وزيرة التربية الوطنية موظفي قطاعها، ووصفهم بالأشرار، وهذا ما يعني أن بن غبريت تستخف بقطاع التعليم العالي وخريجي الجامعات، خاصة وأن أساتذة العلوم الإسلامية هم من خريجي الجامعة الإسلامية.
وختم المتحدث تصريحه بالتأكيد على ثقته في العدالة الجزائرية والمحكمة، وقال: "لدينا كل الأدلة التي تبين سعي وزيرة التربية الوطنية لضرب مواد الهوية الوطنية. فبعد مقاضاتها لنقابة مفتشي التربية جاء الدور ليتم جر تنسيقية العلوم الإسلامية إلى أروقة العدالة، وهذا بعد رفضها المتكرر فتح الحوار معنا".