الوطن

حصار أمني على مقر الأفالان يمنع خصوم بلخادم من اقتحامه

وزراء ونواب سابقون شاركوا في محاولة الاقتحام

 


تصدت قوات الأمن أمس رفقة أنصار بلخادم، لمحاولة اقتحام المقر المركزي لحزب جبهة التحرير الوطني بحيدرة أعالي العاصمة، ولم يتكمن وزراء ونواب سابقون وأعضاء من اللجنة المركزية من التقدم نحو المقر الذي كان محاصرا أمنيا من مختلف الجهات. 

لم يتمكن التقويميون والمركزيون من خصوم بلخادم أمس من التجمع داخل المقر الوطني للحزب كما سبق وأعلنوا عنه، حيث لم تشفع للوزراء والنواب السابقين في الأفالان مناصبهم ولا ألقابهم في فسح الطريق أمامهم للتقدم نحو المقر، حيث تصدى عناصر الأمن وآخرون ممن يوصفون بـ "البلطجية" إلى كل المحاولات التي قام بها الوزراء أمثال عبدالرزاق بوحارة، الهادي خالدي، محمد الصغير قارة، نذير حميميد، والذين كانوا في الصف الأول للمتظاهرين، كما شارك إلى جانب هؤلاء قياديون في اللجنة المركزية للحزب منهم مخياليف عباس، عمار سعيداني، وأعضاء آخرون ممن يشكلون التقويمية والمركزيين.

 وقال أحد المشاركين في الاحتجاج، بأن معارضي بلخادم لا يزالون متمسكين بقرارهم في اقتحام المقر والاعتصام فيه إلى غاية تغيير القيادة الحالية برئاسة الأمين العام عبد العزيز بلخادم ومكتبه السياسي.

وفي تصريحات لـ "الرائد" قالت مصادر من المعارضة، إن عملية الاقتحام تم التخطيط لها من قبل، بعد فشل كل المحاولات في تحقيق المصالحة بين الأطراف المتخاصمة وفشل الوساطة في تقريب وجهات النظر، ولكن حسبها حتى وإن "فشلنا اليوم في الوصول إلى المقر والتجمهر داخله" فإن المحاولات ستتكرر والاعتصامات ستتواصل إلى غاية العاشر من أكتوبر المقبل، وهو آخر أجل لإيداع ملفات الترشح للمحليات. وبررت مصادرنا غياب إطارات أخرى إلى كون هؤلاء لا يزالون ينتظرون الفصل في ملفاتهم الخاصة بقبلوهم الترشح من عدمه، حيث أودعوا ملفات ويخشون المشاركة في الاعتصام وعدم الظهور إلى غاية اتضاح الأمور.

هذا وقد أصدرت كل من التقويمية والمركزيون بيانين تدينان فيهما باستمرار القيادة الحالية في سياسة الغلق،- والتي ينتهجها بلخادم، وقرروا مواصلة النضال لتحقيق أهدافهم أهمها الإطاحة بالأمين العام.

 ويشار أيضا إلى أن بلخادم لم يكن بالمقر ساحة محاولة خصومه اقتحامه، حيث طار إلى ولاية غيلزان لإقامة نشاط حزبي هناك.

مصطفى. ح

 

من نفس القسم الوطن