الوطن
واشنطن توافق على نقل جزائريين من معتقل غاونتنامو
"رقم مجهول" حول عدد المتواجدين بالسجن "سيء السمعة"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 سبتمبر 2012
وافقت أمس الإدارة الأمريكية على نقل جزائريين من معتقل غوانتنامو سيء السمعة إلى بلد ثالث، حيث نشرت لائحة بأسماء 55 معتقلا في غوانتانامو تمت الموافقة على نقلهم من أصل 167 سجينا ما زالوا معتقلين في السجن المثير للجدل والذي وعد الرئيس باراك أوباما بإغلاقه، بحسب وزارة العدل الأميركية.
وتتضارب الأرقام حول عدد الجزائريين الذين لازالوا محتجزين في المعتقل والذين يرجح ألا يتعدى 12 سجينا جزائريا، وإن لم تفصح واشنطن عن عددهم بالضبط، إلا أنها أدرجت في هذه اللائحة خصوصا اسم آخر سجين بريطاني في غوانتانامو بكوبا شاكر عامر التي طلبت لندن من واشنطن تسليمه العام 2010 بالإضافة إلى خمسة تونسيين ما زالوا معتقلين في السجن الأميركي وجزائريين اثنين ومغربي.
وقال متحدث باسم وزارة العدل الأمريكية إن "الظروف التي حتمت حماية هذه المعلومة قد تغيرت". وأضاف أن "الولايات المتحدة كانت تسعى في الأساس إلى حماية هذه المعلومة من أجل الحفاظ على مرونة في مفاوضاتها الدبلوماسية مع الحكومات الأجنبية حول إمكانية نقل معتقلين إليها وخصوصا في العالم الثالث وليس بالأحرى الدول التي ينحدر منها السجناء". وفي العام 2010، تلقى 126 سجينا "موافقة نقل" من السلطة العسكرية من دون إعلان أسماء هؤلاء. وفي العام 2010، تلقى 126 (مكرر 126) سجينا "موافقة نقل" من السلطة العسكرية من دون إعلان أسماء هؤلاء.
وعلى الفور، رحبت المنظمات التي تدافع عن حقوق الإنسان بنشر هذه اللائحة. وتحدث الاتحاد الأميركي للدفاع عن الحريات عن "انتصار جزئي للشفافية يجب أن يشجع على العمل".
وقال وكيل الاتحاد المحامي زخاري كاتزنيلسن إن "هؤلاء الرجال أمضوا ثلاثة أعوام في السجن منذ أقر جيشنا ووكالات الاستخبارات بوجوب الإفراج عنهم". وكشف أن اسم اليمني عدنان لطيف الذي توفي مؤخرا في زنزانة بغوانتانامو لم يدرج على اللائحة التي نشرت، علما بأن اسمه كان من ضمن الذين سينقلون.
ومن ناحيتها، قالت سوزان نوسيل مديرة منظمة العفو الدولية إن "هؤلاء المعتقلين الـ55 يجب أن ينقلوا فورا خارج غوانتانامو إلى بلدان تحترم حقوقهم". وأشاد المركز من أجل الحقوق الدستورية بـ"نشر هذه القائمة المهمة"، لكنه تدارك أنها "غير مكتملة".
محمد.ا