الوطن
ارتفاع في أسعار الدواجن في أسواق العاصمة !!
وصلت إلى 350 دج للكيلوغرام مع توقعات بمزيد من الارتفاع الفترة المقبلة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 أكتوبر 2018
بدأت مقاطعة صغار مربي الدواجن للإنتاج تؤثر في أسواق اللحوم البيضاء، حيث ارتفعت الأسعار في اليومين الماضيين بشكل لافت، ووصل سعر الدجاج إلى حدود 350 دج للكيلوغرام مع توقع مزيد من الارتفاع في الأيام القليلة المقبلة.
وتعرف أسعار الدواجن في الأسواق ارتفاعا ملحوظا في اليومين الماضيين، حيث بلغ سعر الدجاج 350 دج في بعض الأسواق، في حين يتوقع أن تصل الأسعار لأكثر من 450 دج في الفترة المقبلة.
وجاء هذا الارتفاع نتيجة لمقاطعة صغار مربي الدواج في الجزائر للإنتاج منذ أزيد من شهر ونصف، لجملة من الأسباب التي يطالبون الحكومة بحلها، وهو ما أحدث خللا في سوق اللحوم البيضاء ورفع أسعارها، وكان ممثل صغار مربي الدواجن قد أكد مؤخرا أن المقاطعة مستمرة حتى الوصول إلى حل، مشيرا أن المجلس المهني الوطني المشترك للحوم البيضاء لا يمثل صغار مربي الدواجن، وهو ما يؤزم الوضع أكثر.
وعن الأسباب التي دفعت هؤلاء المربين إلى إعلان المقاطعة، بحسب ممثلهم، فنجد أبرزها يتمثل في غلاء الكتاكيت التي تباع بأسعار جنونية تصل إلى ما بين 12 و13 دينارا، بهامش ربح يقدر بـ 250 بالمائة يستفيد منه منتجو الكتاكيت، كما كشف ذات المتحدث عن احتكار بارونات لسوق الكتكوت، ما أزم الوضع بشكل كبير، إضافة إلى منع استيراد البيض المخصب، ومنع استيراد الدجاجة الأم إلا عن طريق متعامل واحد، وبأسعار جنونية، رغم أن اللجوء إلى استيراد هذا النوع من البيض هو الحل الأمثل للخروج من الأزمة.
ومن بين الأسباب التي دفعت صغار المربين إلى خيار المقاطعة أيضا، هو غياب المصالح المختصة في مراقبة الدجاجة الأم، من حيث العمر، المرض، وانتهاء صلاحيتها وعدم تلقيح الكتكوت، وكلها عوامل تكبد المربين خسائر فادحة، وتسمح بانتشار الأمراض، ونفوق عدد كبير من الدجاج، ما جعل المربين يلجأون إلى منح الدجاج الأم أدوية لكي تطيل عمر الإنتاج، ما ينجم عنه كتاكيت مريضة ودجاج مليء بالأدوية يشكل خطرا على صحة المستهلك، ويضاف إلى كل هذه المشاكل غلاء الأعلاف التي تتراوح ما بين 5800 و6 آلاف دينار للقنطار الواحد، رغم إعلان الحكومة إعفاء المواد الأولية المكونة للأعلاف من الضريبة على القيمة المضافة، وهي معادلة تطرح بشأنها العديد من الأسئلة.
ويقترح صغار المربين في ظلّ هذه الفوضى العارمة، بعض الحلول المناسبة التي اتفق عليها مجموعة من مربي الدواجن الصغار في اجتماعاتهم، ومنها تأسيس جمعية وطنية لمربي الدواجن الصغار، وإحصاء عددهم وطنيا، وكذا معرفة القدرة الإنتاجية السنوية لهؤلاء المربين، ما يساعد الحكومة في استيراد المواد الأولية، كما يطالبون بالتنسيق مع وزارة الفلاحة بمنح اعتمادات مؤقتة بهدف إصلاح وضعية المربين الصغار، وذلك امتدادا مع مدة الاعتماد المؤقت، وإعادة النظر في دفتر الشروط الذي لا يتناسب وأعباء المربين الصغار ظرفيا.
دنيا. ع
