الوطن
بن مسعود: 2200 مشروع فندق فخم ستوفر 217 ألف سرير
شدد على ضرورة الاهتمام بالسياحة الداخلية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 أكتوبر 2018
• غوتي: مخطط في الأفق للانتقال بالجزائر إلى مصف الدول السياحية
• 30 بالمائة نسبة تطابق الفنادق الجزائرية مع المواصفات الدولية
كشف وزيرا للسياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود، أن مصالح قطاعه الوزاري بصدد تسهيل الاستثمار في المجال السياحي قريبا، وأردف يقول أن هذه التسهيلات ستكون خصوصا في الحصول على القروض البنكية، وتحدث ذات المسؤول الحكومي عن كون عن وجود 2200 مشروع فندق من الطراز العالي بصدد الإنجاز، موضحا أن هذه الفنادق ستوفر 214 ألف سرير في غضون الـ 15 سنة القادمة.
عبد القادر بن مسعود، وفي تصريحات صحفية أدلى بها على هامش اعطاءه إشارة انطلاق الطبعة الـ 19 للصالون الدولي للسياحة والأسفار، والتي أُسندت مهمة تنظيمه لأول مرة لمحافظة المهرجان الدولي للسياحة والأسفار وتجرى فعالياته بقصر المعارض بالجزائر العاصمة منذ أمس أكد مشاركة حولي 300 عارض يمثلون وكالات سياحية وطنية وأخرى دولية في أشغال هذه الدورة، وهو دليل على أن قطاع السياحة في الجزائر يعيش ديناميكية جديدة، وأوضح أن هذه الديناميكية مستمدة من برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والتي تبنى على خمس قواعد وهي الشراكة والتكوين وتحديد المنشآت القديمة وإعادة الاعتبار لها إضافة الى الترقية وتسهيل عملية الاستثمار.
وأضاف يقول أن الجزائر تعتبر وجهة سياحية بامتياز، نظرا للإمكانيات الطبيعية والمادية والبشرية التي تحوز عليها، كما أشار إلى أن وزارته تعمل على مواصلة تطوير السياحة وتحويل الجزائر إلى وجهة سياحية مثل باقي المدن السياحية، مشيرا في الوقت ذاته إلى وجوب تنشيط السياحة المحلية أو ما يعرف بالسياحة الداخلية.
من جهته قال محافظ المهرجان الدولي للسياحة والأسفار رشيد شلوفي، إلى أهمية تنظيم هذا الصالون الذي يجرى تحت شعار "الجزائر أرض السلم والضيافة" لترقية وتعزيز الوجهة السياحية الجزائرية، وتمكين المهنيين والجمهور الواسع من اكتشاف مختلف المنتجات السياحية خاصة السياحة الصحراوية، علما أن هذا الصالون يتزامن هذه السنة مع انطلاق موسم السياحة الصحراوية.
بدوره قال مستشار وزير السياحة والصناعات التقليدية، عبد القادر غوتي، بأن نعمة الاستقرار والأمان في الجزائر تعد عامل جذب للسواح والمستثمرين الأجانب، وقد سجلنا رغبة كبيرة من طرف الأسواق السياحية العالمية والأوروبية منها على وجه الخصوص في العودة للجزائر وخصوصا إلى الأقطاب السياحية الصحراوية، مشيرا إلى أن الجزائر تتوفر على 100 ألف سرير فقط نسبة تطابقها مع المواصفات الدولية لا تتعدى الـ 30بالمائة.
وذكر عبد القادر غوتي، خلال نزوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح للقناة الأولى للإذاعة الجزائرية أمس، مشاركة 12 دولة أجنبية في الصالون الدولي للسياحة والأسفار الذي يقام هذه الأيام بالجزائر، وتم على هامشه تنظيم رحلة استكشافية لمجموعة من المتعاملين السياحيين الأوربيين المهتمين بالمقصد السياحي الجزائري وعلى وجه الخصوص السياحة الصحراوية حيث تختتم هذه الزيارة بعقد جلسة عمل مع المتعاملين الجزائريين.
وفي سؤال حول استياء المواطنين من ضعف الخدمات السياحية وارتفاع الأسعار، أجاب مستشار وزير السياحة بأن الوزارة سطرت مخططا على المديين القصير والطويل للانتقال بالجزائر إلى مصاف الدول السياحية من خلال ثلاث محاور بارزة تقوم أولا على تحديد معاقل ضعف السياحة الجزائرية، بأن طاقات الاستيعاب لا تمكننا اليوم كمّا وكيفا على الطلب سواء كان محليا أو أجنبيا، حيث لا تتوفر بلادنا سوى على 100 ألف سرير ، نسبة تطابقها مع المواصفات الدولية لا تتعدى الـ 30بالمائة، ونأمل إلى الوصول آفاق 2030 حوالي 250 ألف سرير منها 100 ألف سرير هي في طور الانجاز، أي بمعدل انجاز 60 فندقا سنويا، وهي وتيرة عالية جدا على حد تعبير المتحدث، أما المحور الثاني الذي تشتغل عليه وزارة السياحة هو مسألة الجودة وهنا أوضح غوتي بأن تشييد المنشآت والفنادق الفخمة إذا لم تتوفر على خدمات راقية ويد عاملة مؤهلة ترضي الزبون المحلي أو الأجنبي وفي هذا الصدد تشتغل الوزارة على عصرنة منظومة التكوين من خلال إنشاء مدارس مختصة وتكثيف التكوين والتأهيل السياحي .
والمحور الثالث الذي تهتم به وزارة السياحة والصناعات التقليدية هو موضوع الابتكار فبالنظر –يقول المتحدث-إلى حجم بلد مثل الجزائر غير معروف سياحيا وجزء كبير من الجزائريين لا يعرفون المؤهلات السياحية التي يتربع عليها بلدنا وفي هذا الإطار تعد وزارة السياحة مخططا اتصاليا ترقويا واعدا سيعمل على إخراج الجزائر من عزلتها.
نور الدين بهون