الوطن

الجامعات على صفيح ساخن بسبب نظام "البروڤراس"!

"الطلابي الحر" يدعو الرئيس بوتفليقة للتدخل العاجل

توسعت رقعة الاحتجاجات التي عرفتها العديد من الجامعات على مستوى الوطن، بسبب اعتماد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نظام "البروڤراس" الذي قام بتوجيه العديد من الطلبة إلى تخصصات غير مرغوب فيها، وكذا إقصاء الكثير منهم رغم معدلاتهم التي تسمح لهم بمزاولة الدراسة في "الماستر".

أوضح، أمس، الأمين العام للاتحاد العام الطلابي الحر، صلاح الدين دواجي، أن "نظام "البروڤراس" أصبح يشكل عائقا أمام الطلبة، بالإضافة إلى عدم تماشيه مع التسجيلات الجامعية وخاصة لحاملي شهادتي الليسانس والماستر"، قائلا إن "التوجيه الإجباري للطلبة وإقصائهم من تسجيلات "الماستر" شيء مؤسف، لأن تحديد وزارة التعليم العالي للمعدلات في اختيار التخصصات أوجد نوعا جديدا من الإقصاء، خاصة في ظل وجود طلبة لديهم معدلات تسمح لهم بالتسجيل المباشر وتم رفضهم".

ودعا المتحدث "رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للتدخل السريع لتسوية حالة الاحتقان التي تشهدها معظم الجامعات على مستوى التراب الوطني، من خلال إلغاء نظام "البروڤراس" الذي قام وبصفة مباشرة بمنع الطلبة من التسجيلات، سواء للطلبة الجدد أو من حاملي شهادات "الماستر"، بالإضافة إلى نقص التأطير الذي تم تسجيله في الكثير من الجامعات، وظاهرة الاكتظاظ التي تعاني منها أغلبها على مستوى التراب الوطني".

كما شدد دواجي على "ضرورة الاستجابة لانشغال خريجي المدارس العليا للأساتذة"، والتي قال إنه "لا بد من الاستجابة لمطالبهم التي تكفلها الاتفاقية المبرمة بين قطاعي التعليم العالي والتربية الوطنية المتعلق بتوظيفهم فور تخرجهم"، وفي الإطار تحدث عن "فتح مناصب الشغل في المؤسسات التربوية في الطور الابتدائي بالنسبة لخريجي التربية البدنية"، أما فيما يتعلق بالظروف الاجتماعية لهذه الفئة فطالب ذات المتحدث "بضرورة إصلاح عميق لوضع الخدمات الجامعية".

كما دعا دواجي "وزارة التعليم العالي إلى ضرورة إعادة النظر في نظام "البروڤراس" الذي أظهر فشله بالقطاع، والتوجه إلى إطار عصري لا مركزي على مستوى الجامعات"، معتبرا أن "هذا النظام أظهر "فشله" وأخطاءه في تسيير ورقمنة أرضية رقمية بالقطاع، خاصة أمام الطلبة المقبلين على التسجيل في شهادة الماستر".

وذكر صلاح الدين دواجي أن "ارتفاع نسبة الرسوب سببها الرئيسي اعتماد الوزارة لنظام "البروڤراس" الذي أثر على التوجيه "السيئ" وغير المدروس والمتنافي مع الرغبات الشخصية للطالب، بدل إلغاء هذه الطريقة والعودة إلى النظام السابق الذي يتمثل في معالجة الملفات من قبل الجامعات"، مبرزا أن "الوزارة وقعت في خطأ آخر ساهم في التأخر في تسليم شهادات التخرج، ما حرم الآلاف من الطلبة من المشاركة في مسابقة التوظيف وحتى التسجيل عبر الخط الإلكتروني الخاص بالماستر"، قائلا إنه "وبناء على العديد من الشكاوى التي وصلتنا حول إلزامية الطلبة في تجديد التسجيل الجامعي للموسم الحالي، إلا أنه يتنافى مع القوانين المعمول بها وأرهقت الطلبة".

وحذر الأمين العام للاتحاد العام الطلابي الحر من "الأزمة الحقيقية التي تعرفها الجامعات عبر الوطن والتي زادت حدتها بعد رفض حجار فتح هذا الملف"، قائلا: "لن نسكت أبدا عن سياسة وزير التعليم العالي أمام هذا الوضع الصعب الذي تعرفه الجامعات"، داعيا "الجهات المختصة إلى فتح تحقيق شامل حول ما يحدث من تجاوزات وكشف خيوط كل الأطراف التي تقف وراء عدم استقرار الجامعة".

سعيد. س

 

من نفس القسم الوطن