الوطن
ارتفاع مفاجئ وغير مسبوق لحفاظات الأطفال
ارتفعت بحدود 15 بالمائة بشكل بات يرهق الأسر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 أكتوبر 2018
شهدت أسعار حفاظات الأطفال، في اليومين الأخيرين، ارتفاعا ملحوظا وصل 15 بالمائة في الأسواق ودون سابق إنذار، ما جعل جمعيات حماية المستهلك تتحرك للتحري بشأن هذه الزيادة والأسباب التي تقف وراءها.
وقد تلقت جمعيات حماية المستهلك، أمس، عشرات الشكاوى لأولياء أطفال رضع يشتكون من زيادات فجائية وعشوائية طالت العديد من أنواع حفاظات الأطفال، التي وصل سعرها إلى 350 للعلبة الواحدة.
وباعتبار أن الحفاظات من الضروريات وأصبحت إلزامية على كل أسرة لديها أطفال رضع، حيث تخصص ميزانية شهرية لاقتنائها مهما كان المستوى الاجتماعي أو الدخل، فإن الزيادة أثرت على ميزانيات الأسر بشكل كبير، وباتت العديد من الأسر تخصص ميزانية تتجاوز المليون سنتيم لاقتناء حفاظات الأطفال، لتضاف هذه الزيادة لزيادات شهدناها خلال 2017 وبداية 2018.
وخلال جولة قادتنا إلى عدد من المحلات، لاحظنا زيادة فعلية في أسعار مختلف الحفاظات المخصصة للأطفال، فيما أرجع التجار السبب وراء ذلك إلى سعر اقتنائها من تجار الجملة أو من عند المستوردين، أو حتى على مستوى المصانع المتواجدة بالبلاد التي تقوم باستيراد الحفاظات وتعيد تغليفها، فمنها التي تستورد من تركيا وسوريا والسعودية وتونس وتكون ذات جودة رفيعة وتخضع للمقاييس العالمية، ومن بينها المخصصة للبشرة الحساسة والتي تكون أسعارها زائدة مقارنة بالأنواع المخصصة للبشرة العادية.
ومن جهة أخرى، فإن عزوف بعض التجار عن اقتناء الحفاظات في هذه الفترة نظرا لغلائها، قد يتسبب في نقص هذا المنتوج في الأسواق والمحلات التجارية، وهذا ما يسمح للمضاربين والمحتكرين بالتلاعب في هذا المنتوج من خلال الزيادة في أسعارها بنسب عالية.
وعلى صعيد آخر، وتزامنا مع هذه الفترة، انتشرت بمختلف الأسواق المحلية أنواع من حفاظات الأطفال بسعر معقول، إلا أنها مضرة بصحة الرضع وتسبب لهم حساسية والتهابات جلدية، وهي لا تحمل علامة أو عنوان الجهة المنتجة والمسوقة، ولكن أغلب الباعة اتفقوا على أنهم يشترونها من مصانع محلية وآخرين قالوا بأنه يتم استيرادها من الصين، وذلك ما خلق نوعا من خوف الأولياء على أطفالهم من استعمال تلك الحفاظات المغشوشة، ويلجأون إلى اقتناء الحفاظات المعروفة بجودتها ونوعيتها الرفيعة، بالرغم من غلاء سعرها.
دنيا. ع