الوطن

ملتقى وطني حول المناطق الحدودية الأسبوع المقبل

يحضره عدده من الوزراء وتنظمه الداخلية

سيتم تنظيم ملتقى وطني حول المناطق الحدودية,  وذلك يومي 13 و14 أكتوبر الجاري بالجزائر العاصمة, وفق ما جاء في  بيان لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية.

وأوضح المصدر أن الملتقى الذي ستنظمه وزارة الداخلية, تحت شعار "تهيئة المناطق الحدودية وتنميتها: أولوية وطنية",  يهدف إلى "تعميم الاستراتيجية الوطنية الخاصة بتهيئة المناطق الحدودية  وتنميتها باعتبارها فضاءات جيوستراتيجية والتمكين من تنفيذ هذه الاستراتيجية  على شكل مخططات وبرامج" وذلك من خلال "دراسات لتهيئة المناطق الحدودية  وتنميتها في إطار تشاوري ورؤية متعددة القطاعات وعابرة للحدود من شأنها التوصل  إلى برنامج خاص لتنمية المناطق الحدودية مع السهر على التنسيق بين الأعمال  التنموية الخاصة بالمناطق الحدودية التي قد شرع فيها على المستوى المحلي". 

وسيشكل هذا اللقاء "فضاء تشاوريا متعدد القطاعات يجمع ما يفوق 400 مشارك,  ممثلين لمختلف الفاعلين والخبراء الوطنيين والدوليين, لتباحث ميكانيزمات تنفيذ  السياسة الوطنية لتنمية المناطق الحدودية في إطار المخطط الوطني لتهيئة  الاقليم".

وستتضمن الفعاليات "فضاء عرض لمختلف الهيئات الوطنية الفاعلة في المجال  وورشتين متعددة القطاعات تسمح بالخروج بتوصيات عملية للارتقاء بتنمية المناطق الحدودية بما يتناسب وتطلعات ساكنتها".

ويحضر هذا الملتقى عدد من الوزراء أو ممثليهم والإطارات المركزية لوزارة  الداخلية وممثلو الهيئات تحت وصايتها, إلى جانب أعضاء اللجنة القطاعية  المشتركة لمتابعة الدراسات المتعلقة بتهيئة المناطق الحدودية وتنميتها, الولاة  ورؤساء المجالس الشعبية الولائية للولايات الحدودية والولاة المنتدبون لهذه  الولايات ورؤساء المجالس الشعبية البلدية وممثلو الهيئات والمؤسسات الوطنية,  بالإضافة إلى ممثلي الجامعات والمعاهد والمدارس وممثلي منظمات أرباب العمل  والغرف القنصلية والشركات الوطنية الكبرى.

وتندرج السياسة الوطنية لتهيئة المناطق الحدودية وتنميتها ضمن  السياق المؤسساتي الجديد الذي تميز بمصادقة السلطات العمومية على المخطط  الوطني لتهيئة الإقليم لآفاق 2030 (القانون رقم 10-02 المؤرخ في 29 يونيو 2010) الذي يؤكد على أن "كل جزء من أجزاء التراب الوطني, بما فيها المناطق  الحدودية, هو عنصر من تراثنا, وعلينا أن نعترف لكل منها بالحق في التطور  والازدهار في إطار استراتيجية شاملة ومضبوطة".

ولقد تعززت هذه الاستراتيجية بالأهمية التي تولى لهذه الفضاءات, من خلال  القانون رقم 16-01 المؤرخ في 06 مارس 2016 والمتضمن التعديل الدستوري, والذي  ينص على أنه "لا يجوز البتة التنازل أو التخلي عن أي جزء من التراب الوطني",  من جهة, وكذا من خلال مخطط عمل الحكومة لشهر سبتمبر 2017 الرامي إلى تنفيذ  برنامج رئيس الجمهورية الذي يقترح تكثيف الجهود التنموية بالنسبة للشريط  الحدودي لاسيما فيما يتعلق باستحداث مناصب شغل وإدرار الدخل.

أيمن. ف

 

من نفس القسم الوطن