الوطن

تراجع متوقع في إنتاج الزيتون بأكثر من 40 بالمائة بسبب "ذبابة الزيتون"

قد ينعكس على أسعار زيت الزيتون خلال الشتاء المقبل

يتوقع أن يشهد إنتاج الزيتون في العديد من الولايات على رأسها تيزي وزو والبويرة تراجعا محسوسا في أعقاب حملة الجني الجارية حاليا، بسبب الأضرار التي ألحقتها ذبابة أشجار الزيتون المتفشية على مستوى العديد من المستثمرات الفلاحية في الولايات التي تنتج هذه المادة، وهو ما قد ينعكس على أسعار زيت الزيتون خلال الشتاء المقبل.

وحسب ما أكده الخبير الزراعي أكلي موسوني، أمس، فإن الفلاحين في العديد من الولايات التي تعرف بإنتاج الزيتون يشتكون من أضرار بالغة سببتها ما يعرف ذبابة شجرة الزيوت لمحاصيلهم، إلى جانب آثار العوامل المناخية التي كانت لها انعكاسات وخيمة هذا العام على حجم الإنتاج، حيث قدر موسوني الخسائر في ولاية البويرة بحدود الـ 40 بالمائة، وهو ما يعني تراجعا كارثيا في إنتاج الزيتون في هذه الولاية وولايات أخرى.

وأصيبت مساحات هامة من أشجار الزيتون بتفشي ذبابة الزيتون التي تعد من أهم أعداء هذا المنتوج. ولم يقدم موسوني توضيحات مصحوبة بأرقام حول درجة الضرر اللاحق، إلا أنه تحدث عن أضرار أخرى متعلقة بالعوامل المناخية، خاصة منها موجات رياح قوية وأمطار رعدية شهدناها في الفترة الماضية، تسببت في الإضرار بجزء هام من إنتاج الزيتون لهذا العام.

وهي الوضعية التي ستنعكس لا محالة سلبا على إنتاج الزيت هذا العام كما وجودة. وأفاد موسوني بأن زيت الزيتون المنتظر عصره خلال موسم جني الزيتون الجاري سيكون بتركيز عالي الحموضة، داعيا ملاك أشجاره إلى الإسراع في عمليات جمعه ونقله إلى المعاصر بطرق سليمة وملائمة، مع عصره دون انتظار، وذلك، كما قال، للحد من درجة التعفن التي ألحقته به ذبابة الزيتون المعدية. 

وذكر أن درجة الحرارة كانت عاملا مشجعا لتنامي وتوسع النشاط المدمر لذبابة الزيتون. ونجم عن ذلك توقف الزيتون عن النمو مصحوبا بتساقط مكثف لحبيباته الصغيرة المتعفنة والخالية كلية من الماء، وذلك قبل مرحلة النضج الطبيعية له، علما أن حبة الزيتون الناضجة تتشكل من الماء بنسبة 80 بالمائة.

وبسبب هذه الخسائر، من المنتظر أن تشهد أسعار زيت الزيتون ارتفاعا صاروخيا في الأسواق خلال الشتاء المقبل، علما أن الأسعار في الشتاء الماضي لم تنزل عن 1300 دج لزيت زيتون مشكوك في جودته.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن