الوطن
جزائريون يقبلون على فواكه "استوائية" نادرة تباع بالملايين
البعض يستعملها للعلاج وآخرون وجدوا فيها مادة استهلاكية استثنائية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 أكتوبر 2018
تروج العديد من المحلات مؤخرا لفواكه استوائية غير موسمية بأسعار خيالية، حيث تصل بعض أنواع الفواكه إلى مليوني سنتيم. والغريب أن هذه المحلات لديها طوابير من الزبائن أغلبهم مرضى، نساء حوامل وكذا أثرياء لدرجة أن البيع بات بالطلب المسبق.
وقد انتشرت في بلديات راقية محلات باتت مخصصة لبيع الفواكه الاستوائية والفواكه غير الموسمية وحتى فواكه غريبة ونادرة، حيث باتت هذه المحلات تلقى إقبالا كبيرا خاصة من طرف المرضى، منهم مرضى السرطان الذين يبحثون عن علاج وتخفيف آلامهم من خلال بعض أنواع الفواكه التي ينصح بتناولها بالنسبة لهؤلاء المرضى، وكذا النساء الحوامل وحتى أثرياء وجدوا في هذه الفواكه مادة استهلاكية استثنائية بالنسبة لهم، غير أن الأسعار تعد خيالية حيث ناهزت أسعار بعض الفواكه الملايين ويبلغ سعر التوت البري أو ما يعرف بـ"الفرومبواز" في بعض المحلات المليون ونصف المليون، في حين وصلت فاكهة الرامبوتان عتبة المليون، ناهيك عن فواكه أخرى على غرار القرافيولا التي تراوحت بين 7000 و8000 دج وأنواع أخرى تصل حتي مليوني سنتيم للكيلوغرام الواحد، يقتنيها الجزائريون بالغرامات كالذهب، ويفسر بعض باعة ارتفاع أسعار هذه الفواكه إلى حدود خيالية بقلة العرض وسرعة تلف هذه المواد لحساسيتها وتأثرها بالعوامل المناخية، ما يجعل وصولها إلى بلادنا في أحسن حال مجازفة يستدرك بها الممونون الخسارة التي قد تلحقهم ويغطون بها مصاريف تنقلاتهم، ما يجعل خوض هذا المجال بمثابة المغامرة بماله لما فيه من مخاطر وعواقب لا تحمد، لاسيما بالنسبة لكساد بعض السلع التي تشترى بالملايين وتضيع دون أن يقبل عليها أحد.
وبسبب قلة معرفة الجزائريين بهذه لأنواع من الفواكه، يعتمد أغلب أصحاب هذه المحلات على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الترويج لسلعهم، في حين يتم الاعتماد على الطلبيات من أجل استيراد كميات هذه الفواكه من الخارج عن طريق الكابة، وتتعدّد الوجهات التي تصب منها الفواكه الغريبة في بلادنا، حسب نوع الفاكهة ومناخها الذي تترعرع فيه.
وحسب ما أكّده لنا بعض التجار، فإن فرنسا وإسبانيا تعدّان الوجهتين الأساسيتين اللتين تزودان أغلب الوطن، بالإضافة إلى ألمانيا، وهذا بالنسبة للدول الأوروبية، ناهيك عن بعض الدول الإفريقية على غرار كوت ديفوار والنيجر ومالي.
دنيا. ع
