الوطن

فرنسا أُجبرت على تدريس اللغة العربية

بعدما فرضت نفسها كلغة أجنبية أولى

تدريس "اللهجات" يدخل في الشتات اللغوي والتهجين

 

أكد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية في الجزائر، صالح بلعيد، أن فرنسا أُجبرت على تدريس اللغة العربية في مؤسساتها التعليمية الحكومية، بعدما فرضت نفسها كلغة أجنبية أولى في فرنسا.

أوضح بلعيد، في تصريح لموقع إخباري جزائري، أنه بخصوص تدريس اللغة العربية بالمدارس الفرنسية وما انجر عنه من آثار وبلبلة لدى الفرنسيين، بالقول: "بدأت اللغة العربية تأخذ مكانتها في فرنسا بصفة رسمية وعملية، بتقلد بلقاسم نجاة، ذات الأصول المغربية، منصب وزيرة للتربية الفرنسية، وذلك نظرا لعدد المتكلمين بها وتزايد أعداد المهاجرين، وهو ما مكّن اللغة العربية من أن تصبح اللغة الأجنبية الأولى في فرنسا".

كما دعا المسؤول ذاته الحكومات العربية إلى ضرورة مباركة هذه الخطوة التي يصفها بـ"الإيجابية"، عن طريق تفعيل تواجدها في المراكز الثقافية بالمدن الفرنسية التي أوصدت أبوابها في وجه المحاضرات والملتقيات. ومن جانب آخر، قال المتحدث أن ما أعلن عنه ميشال بلانكير شيء إيجابي، حيث أكد أن اللغة العربية ستُعطى لها مكانتها وموقعها، ويُقصد من كلامه أن بلاده ستتجه نحو تدريس اللغة العربية بالفصحى، بدل الاعتماد على اللهجات، وهو ما نعتبره نقلة نوعية سنباركها بالفعل. وأضاف: "..الاستعمال الفصيح للغة العربية سيسمح بتطويرها لتكون جامعة، أما تدريس اللهجات يدخل في الشتات اللغوي والتهجين وهذا أمر مرفوض".

وأضاف المتحدث في رده على سؤال حول فرض اللغة العربية لنفسها في المجتمعات الأوروبية بالقول: ".. في عام 2017 احتلت اللغة العربية المرتبة الثانية بعد الإنجليزية، كما أنها اعتمدت منذ سنة 2012 كلغة رسمية في الأمم المتحدة وهيئاتها الـ 21. إضافة إلى ذلك باتت اللغة العربية تستعمل في 60 دولة، أولاً في 22 دولة عربية كلغة عربية رسمية وطنية، وعبر 12 دولة أجنبية غير الدول العربية، كإيران، بنغلادش، وكثير من الدول الأسيوية، إلى جانب 26 دولة تستعملها كلغة أجنبية ثانية. دون أن ننسى أن خط اللغة العربية أصبح معروفا وهو من الخطوط التي فرضت نفسها".

وأشار المتحدث إلى أن "الأوروبيين كانوا يأتوننا من إيطاليا وفرنسا لتعلم اللغة العربية بولاية بجاية، وتعلم الرياضيات التي كانت تدرس باللغة العربية، ويقرأون علوم الطب. وفي فرنسا بجامعة السوربون هناك تمثال ابن سينا مجسد باللغة العربية ويضربون به المثل"، مؤكدا أن الأوروبيين يقرون أن اللغة العربية هي "شمس الغرب".

ودعا بلعيد المركز الثقافي الجزائري لأن يتحرك وتكون له فروع في المدن الكبيرة، وأن تفتح السفارات العربية أبوابها لكل الجاليات العربية عن طريق المحاضرات والتدريس، لأن هناك متطوعون لتدريس اللغة العربية مجانًا.

سعيد. س

 

من نفس القسم الوطن