الوطن

الأمطار تدشن الموسم الشتوي لحوادث المرور في الجزائر

حالة طوارئ بالطرقات والمختصون يحذرون ويدعون السائقين للحذر

شهدت الطرقات، أمس، حالة من الطوارئ بسبب حوادث مرور سجلت على أكثر من محور وطريق سريع، كبداية لموسم الحوادث، حيث يعد تساقط أولى الأمطار، مع دخول فصل الخريف، من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى حوادث مرور خطيرة تسفر عن قتلى وجرحى بالجملة.

حذر رئيس جمعية السلامة المرورية، على شقيان، في تصريح لـ"الرائد"، أمس، من موسم شتاء قد يودي بحياة آلاف الجزائريين بسبب حوادث المرور، خاصة في الفترة الحالية التي تعرف فيها الطرقات العديد من الأشغال واكتظاظا حادا أيام الأسبوع، حيث قال شقيان إن العاصمة الآن هي ورشة كبيرة من المشاريع، ما يعطل مصالح السائقين الذين بمجرد تجاوز نقطة الأشغال يفرطون في السرعة، ما يتسبب في حوادث مرور، وكذلك الشأن بالنسبة للاكتظاظ، حيث لا تزال النقاط السوداء في العاصمة تعاني وضعا كارثيا على غرار الطريق السريع الجنوبي المعروف بمرتفع "لاكوت"، حيث تتباطأ فيه الحركة بشكل محسوس، كما يعد مدخل مفترق الطرق عين الله المؤدي إلى الدرارية والعاشور ونواحيها مصدر اكتظاظ حقيقي نظرا لضيق الطريق الذي لا يسع كم المركبات، ما يجعل السواق يتدافعون دون احترام الأولوية ويعرقل بدوره السيارات المتجهة نحو زرالدة.

أما بوسط العاصمة، هناك مدخل مستشفى باشا الممتدة إلى ساحة الوئام المدني والنفق المؤدي إلى شارع جيش التحرير، كل هذه النقاط تعد مصادر لحوادث المرور قد تكون مميتة.

ودعا شقيان سائقي العربات والدراجات النارية إلى توخي الحذر أثناء القيادة تحت تساقط أولى قطرات المطر التي تأتي مع بداية الخريف، نتيجة تراكم بعض المكونات التي تتركها المركبات وتحللها في فصل الصيف، ما يجعلها مادة لزجة بمجرد ملامستها لزخات المطر، ما يساعد على عملية الانزلاق، حيث يصبح السائق غير قادر على السيطرة على مركبته لعدم قدرة إطارات المركبة على التماسك مع سطح الطريق رغم استعماله الفرامل، كما طالب السائقين بالحذر على مستوى المنحنيات والمنعطفات والأماكن التي يتشكل فيها الضباب، خاصة القاطنين في الأماكن الجبلية المرتفعة، وذلك بسبب تدني مستوى الرؤية الأفقية، داعيا إياهم إلى المزيد من التركيز عند الدخول إلى المناطق الحضرية، من خلال الالتزام بإشارات المرور والخطوط المرسومة في الطريق وكذلك الإشارات التي تحدد الاتجاهات، مع إلزامية التقيد بالسرعة الواجب اتباعها داخل التجمعات السكنية، خاصة أن أغلبية حوادث المرور التي تقع في هذه الفترة مردها إهمال بعض السائقين لقواعد السلامة المرورية، وعدم التأكد من سلامة بعض المعدات الميكانيكية وأنظمة الأمان مثل ماسحات الزجاج، الأضواء الأمامية والخلفية، الإطارات الملساء وأجهزة أخرى تضمن استعداد السائق للتعامل مع مستجدات الظروف الجوية.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن