الوطن
وكلاء السيارات المركبة محليا يرفعون الأسعار
فوضى الأسعار تنعش حملات المقاطعة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 أكتوبر 2018
• هيونداي تلغي التخفيضات وترفع أسعار سياراتها
• ارتفاع في أسعار السيارات المستعملة رغم ركود السوق
تعرف السيارات المركبة محليا فوضى في الأسعار، ففي وقت لجأ عدد من الوكلاء إلى تطبيق تخفيضات على موديلات معينة، رفع وكلاء آخرون من أسعار سياراتهم بطريقة مفاجئة، على غرار علامة هيونداي التي شهدت منذ أيام ارتفاعا في الأسعار تراوح بين 5 إلى 10 ملايين.
يبدو أن وكيل من وكلاء السيارات الذين انشأوا مصانع للتركيب محليا، لديه استراتيجية خاصة للتسويق، وهو ما يظهر من خلال التفاوت الذي تعرفه أسعار السيارات في السوق وبين وكلاء مازالوا يحافظون على نفس الأسعار التي أفرزتها حملة "خليها تصدي"، بل وما زالوا يطبقون من فترة لأخرى تخفيضات تتراوح بين 5 و10 ملايين سنتيم، وبين من ألغوا تلك التخفيضات وعادوا إلى الأسعار القديمة المرتفعة.
• هيونداي تلغي التخفيضات وترفع أسعار سياراتها
وبالنسبة لعلامة هيونداي، فقد عرفت أسعارها ارتفاعا خلال الفترة الأخيرة، حيث شهدت سيارة "إي 10" على سبيل المثال، والتي شهدت إقبالا كبيرا، ارتفاعا في الأسعار تراوح بين 5 إلى 10 ملايين سنتيم، حيث يبدأ سعر هذه السيارة حاليا من 153 مليون سنتيم، في حين كان ولطيلة أشهر لا يتجاوز الـ 148 مليون سنتيم.
وحسب ما أكده منشور عبر الصفحة الرسمية لـ"سيما موتورز"، الموزع الحصري لعلامة "كيا" في الجزائر، فإن ارتفاع الأسعار لا يتعلق بزيادة وإنما نهاية مدة صلاحية التخفيضات التي كانت "سيما موتورز" طبقتها منذ بداية أفريل، هذا وقد لقيت هذه الزيادات استنكارا كبيرا من طرف الجزائريين، خاصة أن السيارات غير متوفرة حاليا وعلى الزبون الانتظار أكثر من 5 أشهر للحصول على سيارته.
• "كيا" تحافظ على نفس الأسعار وتطبق تخفيضات على السيارات الأقل مبيعا
بالمقابل، لا يزال "غلوبال غروب"، موزع علامة "كيا" وصاحب مصنع "كيا" في ولاية باتنة، يطبق تخفيضات من حين لآخر على السيارات الأقل مبيعا، في حين حافظ على أسعار السيارات الأخرى مستقرة. وبالنسبة لموديل "كيا بيكانتو" لا تزال أسعار هذه الأخيرة تبدأ من 139 مليون سنتيم، في حين تطبق تخفيضات تصل 14 مليون سنتيم على سيارة "سيراتو"، بينما يقتصر التسليم الفوري على السيارات الأغلى لدى الوكالة، في حين لا توجد موديلات متوفرة بالنسبة لـ"بيكانتو" و"ريو" باعتبارهما السيارات الأقل سعرا والأقرب إلى القدرة الشرائية لغالبية الجزائريين.
• "سوفاك" يطبق أغلى الأسعار ويراهن على التسليم الفوري
أما بالنسبة لمجمع "سوفاك"، المالك لمصنع "فولكسفاغن" في الجزائر، فإن أهم ما يراهن عليه المجمع هو التسليم الفوري للسيارات، مع غياب أي تخفيضات أو تغيير في الأسعار، سواء بالزيادة أو بالنقصان، لتبقى سيارات "كادي" و"إيبيزا" التي يركبها مصنع "فولكسفاغن" الأغلى في السوق حاليا، حيث لا تتماشى الأسعار والقدرة الشرائية للجزائريين، ما جعل زبان المجمع من فئة محددة، وحتى على مستوى البنوك والقروض الاستهلاكية فإن سيارات "فولكسفاغن" هي الأقل طلبا بالقرض الاستهلاكي، وهو ما دفع بنوكا اقتنت كميات من هذه السيارات لتطبيق تخفيضات بنفسها من أجل تسريح المخزون المتواجد لديها.
• فوضى الأسعار تستفز أصحاب حملة "خليها تصدي"
من جانب آخر، فإن الفوضى الحاصلة في أسعار السيارات المركبة محليا وارتفاع أسعار عدد من الماركات استفز المروجين لحملة "خليها تصدي"، والتي توجد أطراف تحاول إعادة احيائها، حيث بدأ نشاط عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحث الجزائريين على مقاطعة مصانع التركيب، خاصة أن هؤلاء وبمجرد تسجيل بعض الإقبال خلال فصل الصيف رفعوا من أسعار سياراتهم، على غرار علامة "هيونداي"، معتبرين أن الأسعار المطبقة حاليا بعيدة كل البعد عن التكلفة الحقيقية، بدليل الفارق الرهيب بين أسعار السيارات المستوردة وتلك المركبة محليا، وبين الأسعار المطبقة في الجزائر وعدد من الدول منها الدول الجارة.
• ارتفاع في أسعار السيارات المستعملة رغم الركود
من جانب آخر، وعلى مستوى أسواق السيارات المستعملة، تعرف هذه الأخيرة ارتفاعا في الأسعار رغم الركود الذي يطبع السوق وارتفاع العرض مقابل شبه غياب في الطلب. ويفسر البعض هذه الوضعية ببقاء أسعار السيارات الجديدة المركبة محليا مرتفعة، وبما أن السوقين لهما ارتباط وثيق، فمن غير الوارد انخفاض الأسعار في السوق المستعملة حتى تنخفض أسعار السيارات الجديدة بشكل ملحوظ.