الوطن

إدماج تلاميذ الأساتذة الناجحين في مسابقة المدراء في أقسام أخرى

تزامنا مع إخضاعهم معلميهم للتكوين والشروع في مرحلة استخفافهم داخليا

راسلت وزارة التربية الوطنية مديريات التربية عبر الوطن لضمان الاستخلاف في مناصب الناجحين في الامتحانات المهنية لسنة 2018، المتجاوز عددهم 6 آلاف منصب، من خلال إسناد التلاميذ إلى أساتذة آخرين دون اللجوء إلى التوظيف الخارجي.

أكدت وزارة التربية الوطنية، عبر التعليمة التي تلقتها مصالح المستخدمين تحت رقم 74 بمن فيهم رؤساء المؤسسات التربوية ومفتشو التعليم الابتدائي وإدارة الابتدائيات، حول موضع الاستخلاف في مناصب الناجحين في الامتحانات المهنية لسنة 2018، أنه على المديرين ضمان تمدرس التلاميذ خلال فترة تكوين الأساتذة الناجحين في الامتحان المهني رتبة مدير ومفتش لمختلف الأطوار، وذلك ابتداء من 1 أكتوبر بإدماج الأفواج المسندة لهم إلى أساتذة في المؤسسة دون اللجوء إلى الاستخلاف.

ورفض الأساتذة مختلف المؤسسات التعليمية القرار الصادر عن وزارة التربية الوطنية، واعتبروه مستحيلا في ظل ظاهرة الاكتظاظ المسجلة في العديد من الأقسام والتي وصل بعضها إلى 60 تلميذا في القسم.

وتخوف هؤلاء الأساتذة من لجوء وزارة التربية الوطنية إلى إجبارهم على تحمل تلاميذ إضافيين طيلة الموسم الدراسي الحالي، على اعتبار أن الأساتذة الذين باشروا تكوينهم منذ الفاتح أكتوبر الجاري سيباشرون مهمات جديدة بعد انتهاء التكوين، وبالتالي سيتخلون عن مهمة التدريس، داعين وزارة التربية للجوء إلى مناصب الاحتياط لتوظيف أساتذة جدد عوض الناجحين في مسابقات الترقية، أو اللجوء إلى التقاعد لضمان النقص الناتج.

وبناء على المعلومات الصارة عن وزارة التربية، فإن مسابقة الترقية لمنصب مفتش ومدير التي نظمت في 15 جويلية الماضي، عرفت مشاركة 12 فئة من الأساتذة بناء على ترخيص صادر عن مصالح الوظيف العمومي.

وجاءت هذه التراخيص بطلب من وزارة التربية الوطنية، ويتعلق الأمر بالأساتذة المكونين الذين لديهم سنتان خدمة فعلية إلى غاية تاريخ إجراء الامتحان المهني، حيث شاركوا في رتبة مفتش تعليم ابتدائي ومتوسط ومفتش التربية الوطنية، في حين شارك في مسابقة الترقية إلى رتبة مدير كل من مساعدي المديرين والأستاذة الرئيسيين للمدرسة الابتدائية والأستاذة الرئيسيين للمدرسة الابتدائية.

كما شارك في امتحان الترقية رتبة مدير متوسط، المستشارون الرئيسيون في التربية، والمستشارون الرئيسيون في التربية المنحدرون من أسلاك التعليم، ومستشارو التربية المنحدرون من أسلاك التعليم، والأستاذة الرئيسيون للتعليم المتوسط والأستاذة الرئيسيون للتعليم المتوسط.

أما الترقية لرتبة مدير ثانوية، فشارك فيها الأستاذة الرئيسيون للتعليم الثانوي ونظار الثانويات.

وكانت وزارة التربية الوطنية قد راسلت مصالح الوظيف العمومي من أجل التماس الموافقة على جملة من التدابير والطلبات بغرض تأطير المؤسسات التعليمية وضمان السير الحسن والمنتظم لها، لتحقيق دخول مدرسي واجتماعي ناجحين وتمدرس للتلاميذ في أحسن الظروف، حيث طالبت بتجديد العمل بالرخصة الاستثنائية الممنوحة بموجب المراسلة رقم 5874 المؤرخة في 30 أفريل من السنة الماضية 2017، المتعلقة بتخفيض الأقدمية المطلوبة لبعض رتب الموظفين قصد تمكينهم من المشاركة في الامتحانات المهنية للالتحاق برتب مديري المؤسسات التعليمية، إضافة إلى تخفيض الأقدمية المطلوبة من الأساتذة المكونين في الأطوار التعليمية الثلاثة، لتمكينهم من المشاركة في الامتحانات المهنية للترقية إلى رتب المفتشين للأطوار الثلاثة، وذلك من خمس سنوات إلى سنتين، وتمديد العمل بالرخصة الاستثنائية الخاصة بالانتداب على مناصب التكوين المتعلقة برتب مديري المؤسسات التعليمية، وكذا برتب المفتشين للأطوار الثلاثة.

وخصصت 11487 منصب مالي جديد للترقية، فيما تم استرجاع مناصب مالية خاصة بالسنة الفارطة، بسبب بقائها شاغرة نظرا لرسوب مترشحين في الاختبارات الكتابية، ومست الترقية 27 رتبة أبرزها مفتش، مدير مؤسسة تربوية "ابتدائي ومتوسط وثانوي"، مشرف تربية، ناظر، مستشار تربية، ملحق بالمخبر ومستشار التوجيه والتغذية، مقتصد، مقتصد رئيسي ونائب مقتصد.

وبلغ عدد المترشحين المقبولين للامتحانات المهنية للترقية 38014 مترشحا لـ 11487 منصب خاصة بـ 27 رتبة (مفتش، مدير، مقتصد، مشرف، ناظر، مستشار، ملحق بالمخبر، حيث اجتازوا امتحانات مهنية يوم 15 جويلية الماضي.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن