الوطن

فرنسا تستعد لتحرير الرهائن والقاعدة تهدد بتصفيتهم

بالموازاة مع اعتزامها دعم التدخل العسكري في شمال مالي

 


 كشف موقع إقليمي على شبكة الإنترنت، أن تنظيم ما يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي هدد بقتل رهائن فرنسيين خطفوا في النيجر، إذا حاولت فرنسا القيام بتدخل عسكري في شمال دولة مالي، في وقت أعربت فرنسا عن عزمها تحرير الرهائن الذين اختطفوا في النيجر، وجددت استعدادها لتقديم "دعم لوجستي" لتدخل عسكري محتمل في شمال مالي، في حين امتنعت عن التعليق على تهديد تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بقتل الرهائن إذا تدخلت عسكريا في مالي.

ونقل موقع "صحراء ميديا" الإلكتروني، عن بيان لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، قوله إن فرنسا تسببت "بطيشها" في تدهور الأزمة في مالي بسعيها إلى التدخل المسلح في شمال البلاد. والآن تسيطر القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، التي تنشط في الصحراء الكبرى في غرب إفريقيا وشمالها مع حلفاء إسلاميين على ثلثي مالي، على الحدود مع النيجر. وتحتجز القاعدة أربعة مواطنين فرنسيين، خطفوا منذ عامين من بلدة في النيجر، ورهينتين فرنسيين آخرين.

وقالت القاعدة، في بيانها، إن التدخل الفرنسي في مالي إن حدث فسوف يكون "عملاً جنونيا ويؤدي لا إلى موت الرهائن فحسب، ولكن فرنسا ستنجر أيضًا إلى منطقة الأزواد (الجزء الشمالي من مالي)، وهو ما سيجلب لفرنسا المزيد من المآسي والكوارث".

وقال البيان، إن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مستعدة للتفاوض بشأن الرهائن، لكن يجب على فرنسا أن تقوم بالخطوة الأولى. 

ورفض المتحدث باسم الخارجية فيليب لاليو التعليق في ندوة صحافية الخميس الماضي على الاتهام الذي وجهه تنظيم "القاعدة" إلى فرنسا بأنها تريد "اجتياح" شمال مالي الذي تسيطر عليه مجموعات مسلحة من تنظيم "القاعدة".

وأضاف أنه كما قال الرئيس فرانسوا هولاند في 13 سبتمبر الجاري، فقد اتخذت كل التدابير "بعزم كبير ومسؤولية حتى يعود مواطنونا جميعا إلى عائلاتهم وذويهم". وأوضحت الخارجية الفرنسية أنها "تحققت" من رسالة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" التي نشرت على موقع موريتاني للإنترنت معروف باطلاعه الواسع.

محمد.ا

 

من نفس القسم الوطن