الوطن

تقليص أساتذة التربية الإسلامية وإسناد "الشريعة" لأساتذة الفلسفة !!

تنسيقية أساتذة العلوم الإسلامية تطالب بوتفليقة بالتدخل وتكشف

استنكرت التنسيقية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية أساليب التهميش والقمع والتخويف والضغوطات التي اعتمدتها وزارة التربية ضد أساتذة التنسيقية، لاسيما رئيسها، في محاولة منها لإسكات صوتها، والتي تعتبر مساسا صريحا بالحريات النقابية التي أقرها الدستور والمواثيق الدولية، وفي هذا الشأن توجهت إلى رئيس الجمهورية بالتدخل العاجل لوضح حد لتحرشاتها بأساتذة التنسيقية ورئيسها.

أكدت التنسيقية، في بيان لها، رفضها القاطع لتصريحات وزيرة التربية التي وصفت فيها أساتذة العلوم الإسلامية بأصحاب "النوايا السيّئة"، في ردها على صحفي حول التنسيقية، وطالبت بالارتقاء في التصريحات احتراما لمناصب الدولة الجزائرية، بعد أن تساءلت "فهل يعقل أن يوصف أساتذة العلوم الإسلامية بهذه الأوصاف لا لشيء إلا لأنهم قالوا لا لحذف مواد الهوية من المدرسة الجزائرية...؟؟".

واستهجنت التنسيقية مرة أخرى كل الأساليب المعتمدة لضرب مواد الهوية الوطنية في المنظومة التربوية، خاصة ما تعرضت له مناصب أساتذة العلوم الإسلامية هذه السنة عبر مختلف ثانويات الوطن، من تقليص غير مبرر، وبالمقابل تم إسناد العلوم الإسلامية لأساتذة الفلسفة في عدة ولايات، في خرق صارخ لكل القوانين والتعليمات، وحتى فتح مناصب لبعضهم خارج مقاييس الخريطة التربوية.

ولهذا، دعت التنسيقية أساتذة العلوم الإسلامية لعقد لقاءات ولائية عاجلة وتحديد أربعة لقاءات جهوية، قسنطينة، العاصمة، وهران، غرداية، تختتم بمجلس وطني حاسم، داعية في المقابل نواب الشعب وكل النقابات وناشطي حقوق الإنسان إلى التحرك الجاد لحماية الحريات الفردية والنقابية أمام محاولات فرض وزارة التربية لرؤيتها الأحادية والمساس بالثوابت الوطنية.

كما طالبت وزارة التربية الوطنية بالالتفات العاجل ووقف التجاهل المستمر لمطالب أساتذة العلوم الإسلامية المسجلة عبر بيانات التنسيقية السابقة.

سعيد. ح
 

من نفس القسم الوطن