الوطن

جزائريون يتفوقون على المؤسسات والوزارات في الانفتاح على التكنولوجيا

رغم ضبط أغلبها مخططات اتصال متطورة تداركا للوضع

لم تتمكن العديد من الهيئات والمؤسسات الجزائرية وحتى الوزرات والمصالح المحلية من مجاراة الانفتاح الذي يعرفه الجزائريون على الوسائط متعددة الخدمات ووسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الحديثة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، حيث تحاول هذه الأخيرة تدارك الوضع من أجل ضبط مخططات اتصال متطورة وتفاعلية خدمة للمواطن.

وفي هذا الصدد، أكد الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال، هشام بولحبال، في تصريح لـ"الرائد"، أمس، أن الجزائريين يعرفون انفتاحا كبيرا على الوسائط متعددة الخدمات، وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، وهو ما يدفع الشركات والمؤسسات وكذا الوزارات ومسؤوليها لمجاراة هذا الانفتاح، مشيرا إلى أن العديد من المؤسسات تعيش مرحلة تدارك بعدما سبقها المواطن بأشواط فيما يخص التحكم في الوسائط الحديثة.

وأرجع الخبير تأخر المؤسسات والإدارات الجزائرية على اختلافها في هذا المجال، إلى نقص الوعي بأهمية الاتصال الرقمي في توفير الوقت وخلق الثروة، معتبرا أن واقع تكنولوجيات الإعلام والاتصال وتحديدا الوسائط الرقمية في الجزائر، يسير من السيئ نحو الأحسن، بالنسبة لفئة معينة، ومن الحسن نحو الجيد بالنسبة لفئة أخرى، تجاوزت مرحلة المواقع الإحصائية التقليدية إلى البوابات الديناميكية والتطبيقات الحديثة، علما أن غالبية الشركات الاقتصادية دون غيرها من بنوك ومؤسسات صناعية وخدماتية، تفضل التطبيقات لسهولة وسرعة استخدامها، فضلا عن مردوديتها العالية، مرجعا هذا التوجه إلى تنامي الوعي العام لدى المسؤولين عن هذه المؤسسات، التي ألزمتها المنافسة الاقتصادية الشرسة والمعايير الدولية للتصنيف، بضرورة ضبط مخططات اتصال متطورة وتفاعلية.

بالمقابل تفضل الإدارات والهيئات الرسمية في معظمها المواقع الإحصائية، بالرغم من كونها هي أيضا تتوجه نحو تطوير مواقعها، تماشيا مع تحديات عصرنة الإدارة العمومية أو ما يعرف بالحكومة الإلكترونية.

وأضاف المتحدث أن مبرمجي المواقع الإلكترونية يستقبلون عشرات الطلبات يوميا لمؤسسات أو إدارات راغبة في تأسيس مواقع إلكترونية خاصة، علما أن تكلفة إنشاء هذه الوسائط تختلف حسب نوعيتها وتصنيفها ومستوى الحماية من الاختراق ومعايير أخرى، فهناك مواقع قد لا تكلف سوى قيمة رخصة إنشاء موقع أو تصريح التأسيس على الإنترنت، وهناك مواقع قد تكلف حوالي 300 ألف دج أو أكثر، وهي مواقع تتمتع بالديناميكية ولديها العديد من المزايا التكنولوجية التي باتت مطلوبة بشكل كبير.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن