الوطن
استغلال الغاز الصخري سيراعي الشروط البيئة والصحية للجزائريين !!
قال إن "أوبك" حرّة وسيدة في قراراتها، قيطوني:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 سبتمبر 2018
• إطلاق المناقصة الوطنية لإنتاج 150 ميغاوات من الكهرباء قريبا
أكد وزير الطاقة، مصطفى قيطوني على ضرورة ايجاد مصادر اخرى لإنتاج الغاز وتلبية الطلب الداخلي والتوجه لاستغلال الغاز الصخري في إطار "منظم "يأخذ بعين الاعتبار كل الأبعاد الصحية والبيئية في الوسط المعيشي للمواطن.
وجاء تصريح السيد قيطوني في ندوة صحفية عقدها على هامش جلسة مخصصة لطرح الاسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني ترأسها رئيس المجلس السيد سعيد بوحجة حيث قال في رده على سؤال حول مسالة التوجه لمصادر اخرى لإنتاج الغاز: "سنتجه نحو استغلال الغاز الصخري (..) لأننا مجبرين للرفع من امكانيات الانتاج خصوصا أن الاستهلاك الداخلي في ارتفاع مستمر و ممثلي الشعب في البرلمان يطالبون ان يتم تزويد سكان 48 ولاية بالغاز الطبيعي بنسبة 100 بالمئة".
و اضاف قيطوني ان استغلال الغاز الصخري سيتم في" اطار منظم علما ان تكنولوجيات استغلاله سجلت تطورا كبيرا (..) سنعمل في هذا الاتجاه لأنه يخدم مصلحة البلاد".
و تابع الوزير يقول " ان تمت التغطية ( الغاز الطبيعي) بنسبة 100 بالمئة يعني ذلك انه يجب توفير 100 مليار متر مكعب للاستهلاك الداخلي (..) لذلك يجب ايجاد مصادر أخرى و من ضمنها الغاز الصخري الذي سنعمل على استغلاله و لكن ليس على حساب صحة المواطن و لا البيئة".
و خلال تدخله في الجلسة العلنية للرد على اسئلة بعض النواب بخصوص تزويد بعض البلديات بالغاز الطبيعي , قال السيد قيطوني أن انتاج الجزائر الحالي من الغاز الطبيعي يبلغ 130 مليار متر مكعب منها 50 مليار م 3 موجهة للاستهلاك الداخلي و 50 مليار م 3 موجهة للتصدير في حين يتم تسخير 30 مليار م 3 المتبقية لضمان نشاط الابار النفطية.
و اشار في هذا الصدد ان مستوى التغطية بالغاز الطبيعي بلغ 60 بالمئة على المستوى الوطني, مستطردا : " لو نصل الى نسبة تغطية بالغاز الطبيعي بـ 100 بالمئة معنى ذلك أن كل ما ننتجه سنستهلكه و بالتالي نتوقف عن التصدير و نفقد عائدات كبيرة بالعملة الصعبة , لذلك نحن مجبرون على ايجاد مصادر اخرى لإنتاج الغاز".
من جهة اخرى, اوضح الوزير أنه و باستخدام غاز البوتان فضلا عن شبكات التزود بالغاز الطبيعي يمكن القول ان التغطية على المستوى الوطني بالغاز بلغت 100 بالمئة.
و في رده على سؤال شفوي للنائب محمد قيجي )التجمع الوطني الديمقراطي( بخصوص تزويد بلدية اليوسفية ( ولاية تيسمسيلت ) بالغاز الطبيعي , قال الوزير ان الولاية استفادت من برنامج التوزيع العمومي للغاز من خلال تزويد 19 بلدية من اصل 22 بلدية و ان نسبة الربط بالغاز بلغت 80 بالمئة.
و اشار الى ان بلدية اليوسفية مبرمجة لتزويد ازيد من 300 مسكن بالغاز الطبيعي مضيفا ان مجمع سونلغاز اضطر الى ترشيد الانفاق العام مما ادى الى تأخر عدة مشاريع متعلقة اساسا بربط السكان بشبكات التزود بالغاز، اما فيما يخص تزويد بعض بلديات سطيف بالغاز الطبيعي الذي كان محور سؤال النائب هندية مرواني )حزب جبهة التحرير الوطني( , قال الوزير ان تغطية ولاية سطيف بلغت 95 بالمئة كما اكد عزم الدولة على تحسين الخدمة العمومية للمواطنين حيث سيتم تسجيل المداشر المتبقية ضمن البرنامج المستقبلي للربط بالغاز الطبيعي بمساهمة السلطات المحلية و ايجاد التركيبة المالية المناسبة.
و على صعيد اخر, فند الوزير في تصريح للصحافة رغبة الجزائر في غلق انبوب الغاز المغربي مؤكدا ان هذا الأنبوب المتواجد على مستوى منطقة ببني صاف يهدف الى رفع صادرات الجزائر من هذا المورد الطاقوي.
• "أوبك" حرّة وسيدة في قراراتها
على صعيد آخر أكد وزير الطاقة , ان منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) "سيدة و حرة في قرارتها "، ورد ثيطوني على حول التصريحات الاخيرة للرئيس الامريكي دونالد ترامب - التي طالب فيها منظمة اوبك بخفض اسعار النفط - ان "منظمة الدول المصدرة للنفط سيدة و حرة في قرارتها".و كان الرئيس الأمريكي قد دعا منظمة "أوبك" - قبيل الاجتماع العاشر للجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق خفض الإنتاج النفطي لأعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وشركائها المنعقد الاحد الفارط بالجزائر- لزيادة الإنتاج إلا أن المنظمة قررت الإبقاء على كمية الإنتاج الحالية دون أي تغيير، كما انتقد المنظمة مجددا في كلمة القاها الثلاثاء امام الدورة ال 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
و في هذا الاطار , قال وزير الطاقة ان اجتماع الجزائر "كان ناجحا جدا لأنه مكن لدول اوبك و خارج اوبك ان يكونوا منسجمين في هذا القرار الذي هو القرار المتخذ في جوان 2018 " مشيرا الى انه ستتم متابعة تطورات السوق النفطية من هنا الى شهر نوفمبر و ديسمبر.
من جهة اخرى, قال قيطوني ان السوق النفطي يعرف استقرارا في الوقت الحالي و هو ما سمح للمشاركين في اجتماع الجزائر الخروج بقرار "جد عقلاني" ، و في رده على سؤال بخصوص سعر البرميل الذي بلغ 80 دولارا, قال وزير الطاقة انه لا يمكن الحديث عن الاسعار لان الطلب هو الذي يحددها مستطردا: " لو نرفع الاسعار فان الصناعة ستتوقف و الطلب سينخفض و سيزيد المحزون وبالتالي تنخفض الاسعار ولذلك يجب ان نجد توازن بين العرض و الطلب" معتبرا ان استقرار السعر ما بين 70 و 80 دولارا مناسبا للجزائر.
و كشف في هذا السياق عن وجود مشاورات مع المستهلكين لإيجاد توافق قائل : " نحن بصدد الحديث مع المستهلكين لإيجاد توافق و اظن ان الامور تسير على ما يرام و لان السوق حاليا مستقرة و هذا ما اردناه و نتمنى ان يستمر هذا الاستقرار".
يذكر أن الدول الأعضاء في اوبك و شركائها من الدول المنتجة خارج المنظمة قد اتفقوا في يونيو الماضي بفيينا على تحديد مستوى الامتثال لالتزامات خفض الإنتاج عند سقف 100 بالمائة و ذلك وفقا لاتفاق تحديد الانتاج المتوصل إليه في أواخر 2016 بفيينا و القاضي بتقليص الانتاج بنحو 1,8 مليون برميل يوميا (1,2 مليون برميل بالنسيبة لدول أوبك و 600 ألف برميل للدول غير الأعضاء في المنظمة).
• إطلاق المناقصة الوطنية لإنتاج 150 ميغاوات من الكهرباء قريبا
كشف وزير الطاقة , مصطفى قيطوني عن أن المناقصة الوطنية لإنتاج 150 ميغاوات من الكهرباء انطلاقا من المصادر المتجددة بقدرات تصنيع محلية سيتم اطلاقها في غضون شهر كأقصى حد، وقال ان " دفتر الشروط الخاص بالمناقصة الوطنية لإنتاج 150 ميغاوات من الكهرباء انطلاقا من المصادر المتجددة بقدرات تصنيع محلية جاهز وسيتم اطلاق المناقصة في غضون شهر كأقصى حد".
و أضاف في هذا الاطار ان المؤسسات المهتمة بهذه المناقصة ستجد كل التوضيحات و الشروحات و التفاصيل بخصوص دفتر الشروط الخاص بهذه المناقصة الوطنية .
محمد الأمين. ب
