الوطن
مدارس خاصة "تبزنس" في التعليم بأسعار تصل حتى 40 مليونا للعام
باتت تستقطب حتى التلاميذ من العائلات متوسطة الدخل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 سبتمبر 2018
تعرف أسعار مزاولة الدراسة في المدارس الخاصة كل سنة ارتفاعا ملحوظا، حيث وصلت الأسعار في هذه المدارس التي باتت تستقطب حتى التلاميذ من العائلات متوسطة الدخل، إلى حدود الـ 30 مليونا حتى 40 مليونا في العام الدراسي.
وتعرف المدارس الخاصة إقبالا كبيرا رغم أسعارها المرتفعة، حيث وصلت هذه الأخيرة ببعض المدارس إلى حدود 50 مليون سنتيم للعام الدراسي.
ويعد أغلى طور هو الطور الثانوي، وتتراوح تسعيرة التسجيل بالطور الابتدائي ما بين 14 و18 مليونا، أما بالنسبة للطور المتوسط فتتراوح القيمة المالية التي يضطر الأولياء لدفعها، ما بين 16 و20 مليونا، أما الطور الثانوي فتباين المبلغ ما بين 25 و30 مليونا، في حين هناك مدارس اعتمدت تسعيرات خيالية تصل حتى 40 مليون سنتيم.
ويتحجج أصحاب هذه المدارس بغلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، الأمر الذي يجبر إدارة هذه المدارس الخاصة على رفع أجور الأساتذة وموظفيها، خاصة بعد الزيادات التي استفاد منها الأساتذة الذين يعملون في القطاع العمومي مؤخرا.
ورغم هذه الأسعار إلا أن المدارس الخاصة عرفت هذه السنة توافدا كبيرا للتلاميذ، حيث وصلت نسبة الزيادة في التسجيلات، حسب مصادر خاصة، هذه السنة إلى أكثر من 20 بالمائة، لدرجة عدم وجود أماكن شاغرة للتسجيل، حيث وصل البعض منها للطلب من الوزارة الوصية منحها ملحقات وقاعات شاغرة.
ويرجع هذا الارتفاع إلى تخوف الأولياء من ظاهرة الاكتظاظ التي مست مدارس القطاع العام هذه السنة، الأمر الذي دفع بهم للتوجه إلى المدارس الخاصة من أجل تحويل أبنائهم من القطاع العام إلى الخاص، مع وجود تسهيلات لجميع التلاميذ الراغبين في الانتقال من القطاع العام للخاص.
لكن بالمقابل تتلقى المدارس الخاصة العديد من الانتقادات بسبب دخول البزنسة إلى المجال الدراسي، فبعض المؤسسات التعليمية الخاصة لم تحقق أية نسبة نجاح في امتحانات شهادة البكالوريا.
وهناك بعض المدارس من تقوم بتجاوزات خطيرة من أجل استقطاب أكبر عدد ممكن من المتمدرسين، حتى أن بعض الأشخاص يلجأون إلى التدريس بشكل خاص وغير شرعي داخل مرائب، كما أن هناك مدارس لا تعدو كونها دور حضانة تقوم بتضخيم نتائج متمدرسيها، كما تستقبل التلاميذ دون ملفات، ولذلك فهي ترفض الانخراط في مشروع إنشاء مجلس لأخلاقيات مهنة المدارس الخاصة.
دنيا. ع