الوطن

شركات ومنتجون "جهلة" لا يمكن التعويل عليهم لترقية الصادرات

اعتبر أن المنتوج الجزائري جيد لكن لا يسوق بالطريقة الصحيحة، لالماس:

رغم المحاولات التي ترعاها الحكومة بمعية منتجين ومستثمرين لإقحام المنتوج الجزائري في الأسواق الدولية، إلا أن هذه المحاولات لم تسفر عن الكثير سوى مبادلات تجارية محدودة تقتصر على منتجات استطاعت أن تجد مكانة لها في السوق، أما غير ذلك فالتصدير لا يزال مجرد شعارات بسبب ما اعتبره خبراء اقتصاديون طرق تسيير بدائية يعتمد عليها المنتجون والصناعيون الذين لا يفقهون شيئا في طرق التسيير الحديثة وأساليب التسويق.

عبر الخبير الاقتصادي والمختص في التجارة الخارجية، إسماعيل لالماس، أمس، عن استغرابه من تعويل الحكومة على من أسماهم بالمنتجين والمصنعين "الجهلة" و"الأميين" لتطوير وترقية الصادرات الجزائرية خارج المحروقات.

وقال لالماس في تصريح لـ"الرائد" أن نظرة غالبية المستثمرين والصناعيين في الجزائر تقليدية ومقتصرة على الجانب المحلي والربحي في مجملها، لنقص التكوين وعدم الاحتكاك بكبار المصنعين والاكتفاء بطرق تسيير بدائية، رغم تفضيل ذات الخبير عدم التعميم، مشيرا أنه رغم بروز تجارب لمستثمرين يحاولون الخروج من قوقعة التقليدي والرقي بمؤسساتهم إلى مصاف كبرى المصانع العالمية، من خلال الاعتماد على الطرق الحديثة في تسيير المؤسسات الصناعية وإعطاء أولوية بالغة للجانب المتعلق بالتسويق والتأطير البشري بالكفاءات، لكن عادة ما يصطدمون بمشكل النقص المسجل في المادة الأولية وكذا المنافسة من حيث الأسعار والنوعية في السوق الدولية وحتى بدول الجوار والدول الإفريقية التي يعول عليها بشكل كبير في عمليات التصدير.

واعتبر لالماس أنه لا يمكن تحقيق نتائج جيدة في مجال التصدير دون اعتماد المنتجين والمصنعين على آخر الأساليب الحديثة في تسيير المؤسسات وكذا الاعتماد على آخر التطورات في عالم الماركتينغ، مشيرا أنه رغم أن المنتوج الجزائري خاصة الذي يصدر للخارج دائما ما يكون ذا نوعية جيدة، إلا أن ضعف التسويق يجعل هذه المنتوجات غير قادرة على إيجاد المكانة الحقيقية لها، داعيا الحكومة للتنسيق فيما بينها وكذا الغرف الصناعية والتجارية على الأقل لتحسين مستوى أداء المنتجين والمصنعين من حيث التسيير وآخر تطوراته.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن