الوطن

تجار يرفضون التعامل بـ 1 و2 دينار !!

بحجة أنها انقرضت من السوق رغم أهميتها في العملية التجارية

حذف أغلب التجار القطع النقدية من فئة 1 و2 دينار من تعاملاتهم، إلى درجة أن البعض منهم باتوا يرفضون التعامل بها بحجة أنها انقرضت من السوق. فالمواطن أصبح لا يطالب بالفكة والتجار يرفضون البيع بأسعار تحمل فواصل، في حين يرى الخبراء الاقتصاديون أن الفواصل تعد مهمة، مشيرين إلى أن أغلب الاختلاسات تقع في فواصل المبالغ المالية المودعة لدى المؤسسات المالية، داعين المسؤولين إلى ضرورة إعادة الاعتبار لهذه العملة للمحافظة على الاقتصاد الوطني.

بات العديد من التجار يجدون صعوبة في توفير القطع النقدية الصغيرة من فئة 1 و2 وحتى 5 دينار، ما جعلهم يرفضون التعامل بها. فالعديد من التجار باتوا يرفضون قبض مبالغ تحمل فواصل، ويتحجج التجار بأن القطع النقدية الصغيرة لم تعد موجودة في السوق، نافين أن يتسبب ذلك في خلل في التعاملات اليومية مع المواطنين، حيث تحول الأمر إلى عادي، مشيرين أنه لا يمكن العثور على أسعار المنتجات بالدينار، وهو ما يبرره أحد باعة الخضر والفواكه بالقول: "هذا طبيعي، فهذه القطع لم تعد موجودة أصلا، فكيف نتعامل بها".

ويؤكد التجار أن التعامل بالقطع النقدية الصغيرة اختفى، إذ أن البائع والمشتري معا صارا يتعاملان بشكل عادي من دون فكة، واستغنوا عن هذه العملة بشكل نهائي، حتى أن المواطن لا يطالب بالفكة ويتخلى عنها للبائع أو العكس. معترفين بأن باقي البلدان لا تزال تتعامل بالقطع النقدية الصغيرة إلا الجزائر، ولكن في الجزائر فقد الطرفان، البائع والمشتري، هذا التعامل.

من جهتهم، يؤكد الخبراء الاقتصاديون أن القطع النقدية الصغيرة من 1 سنتيم إلى 2 دينار تعرضت إلى الإهمال، وذلك لسببين، أولهما انهيار قيمة الدينار، ما جعل هذه العملة غير متداولة بين المواطنين في السوق، لأن قيمتها صغيرة بل ومجهرية، وثاني الأمرين لعدم وعي بعض المسؤولين الذين لا يعطون الفاصلة أهمية، رغم أن الفاصلة هي من تصنع الاقتصاد.

مشيرين أنه بإهمالنا القطع النقدية الصغيرة نهمل أجزاء هامة من عملتنا، داعين المسؤولين الماليين إلى إعادة الاعتبار للقطع النقدية الصغيرة ومواصلة صكّها، مع ضرورة احتساب القطع الصغيرة في مختلف المعاملات.

أمين. ف

 

من نفس القسم الوطن