الوطن
حمس تعلن مشاركتها في المحليات شرط توفير ضمانات الشفافية
هددت بالانسحاب منها إذا لاحظت تجاوزات من جانب الإدارة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 سبتمبر 2012
أكدت حركة حمس على لسان رئيسها أبو جرة سلطاني مشاركتها في الاستحقاقات المقبلة، ودعت السلطات المكلفة بالانتخابات بتوفير كافة الضمانات المتعلقة بالشفافية، أهمها تسليم محاضر العملية الانتخابية للأحزاب المشاركة، وتركت بالمقابل، حرية إعداد قوائم مرشحيها لمكاتبها المحلية على أن يبقى تحالفها مع النهضة والإصلاح قائما.
واختار سلطاني شرق البلاد ليعلن مشاركة حزبه في المحليات التي ستجري يوم 29 نوفمبر المقبل، وتحدث خلال لقاء تنظيمي عقده في ولاية الطارف، عن الاستحقاق المقبل وشروط حركته للمشاركة فيه، وقال سلطاني في هذا الباب، إن حمس تشترط توفير كافة الضمانات المتعلقة بالشفافية، على غرار تسليم محاضر العملية الانتخابية للأحزاب من أجل "شفافية حقيقية للإقتراع"، وقال سلطاني بأن حزبه سوف ينسحب من هذا الاستحقاق إذا ما تم تسجيل أية ملاحظة تتعلق بتجاوزات أو اختلال قد يحدث خلال التحضير للانتخابات أو أثناء سير عملية الاقتراع.
وفي سياق آخر، قال رئيس حمس إن إعداد قوائم مرشحي حزبه للمحليات تم منح صلاحيتها للمكاتب الولائية لحمس، كما ترك لها مسألة التحالفات سواء على مستوى المجالس المحلية أو الولائية مع أحزاب سياسية أخرى حسب ما تراه الحاجة، وأضاف المتحدث في هذا الشأن أن قيادة الحركة لن تتدخل إلا في حالة وجود خلاف على المستوى المحلي لدى إعداد ووضع القوائم الانتخابية للمرشحين أو في حالة وجود تجاوز يمكن أن يعرقل العمل الجاري في مستوى القاعدة.
وحول التحالف الذي تقيمه حركة حمس مع كل من حركتي الإصلاح والنهضة تحت اسم "تكتل الجزائر الخضراء"، أكد سلطاني أن المشروع يظل قائما دائما. وفي سياق آخر، أشار رئيس حمس الذي عقد جلسة مغلقة مع إطارات حزبه، أن "الأزمة الجزائرية سياسية بالدرجة الأولى" معربا عن اعتقاده بأن الحكومة الجديدة "كان يمكن أن تأخذ طابعا سياسيا وليس تكنوقراطيا" وذلك من أجل "القدرة على معالجة عميقة للأزمة".
هذا وستدخل حمس في الاستحقاق المقبل منقوصة من عدد معتبر من إطاراتها ومناضليها الذي توجهوا تباعا نحو حزب تجمع الجزائر للجميع الذي أعلن عن تأسيسه المنشق عن الحركة عمار غول وزير الأشغال العمومية، وهو ما سيأثر حتما على نتائجها، خاصة على مستوى المجالس البلدية، بالنظر للمنافسة التي سيلقاها مرشحو حمس من طرف زملائهم السابقين في الحركة.
مصطفى. ح
