الوطن

تعليمات صارمة للأميار ومدراء الابتدائيات لتوفير وجبات ساخنة للتلاميذ

وزيرة التربية تسهر على العملية بعد شكاوى حول عدم فتح العديد من المطاعم المدرسية

راسلت مديريات التربية رؤساء المجالس البلدية من أجل الإسراع بالتنسيق مع مدراء المدارس الابتدائية من أجل تقديم وجبات ساخنة ومتوازنة للتلاميذ، والالتزام بمواعيد تسليم المواد الغذائية للمسيرين وتفعيل مجالس التنسيق والتشاور والموسعة وفق المرسوم 18-03، ومنع تقديم وجبات باردة في المطاعم المدرسية المهيكلة، والعمل على رفع العجز المسجل في المطاعم المدرسية.

يأتي هذا تزامنا مع عودة إشكال المطاعم المدرسية الذي بات، حسب القائمين على القطاع، يؤرق وزارة التربية الوطنية بعد عدم مباشرة عدة مدارس تقديم الوجبات، رغم مرور قرابة شهر على بدء الموسم الدراسي، ما جعل المسؤولة الأولى للقطاع تجند مديريات التربية للسهر مع "الأميار" للإسراع في توفير الوجبات، مع الحرص على أن تكون ساخنة، خاصة مع شكاوى الأولياء وتأخر فتح المطاعم المدرسية رغم مرور أسابيع على انطلاق الموس الدراسي، في ظل التنديد برداءة الوجبات التي منحت في المطاعم التي فتحت منذ 5 سبتمبر الجاري، بالنظر إلى الاستمرار في توظيف فئات غير مختصة، رغم تعليمات وزارة الداخلية التي شددت على توظيف طباخين بالاستنجاد بقطاع التكوين المهني.

وفي إطار متابعة وتقييم مجريات الدخول المدرسي، اجتمعت وزیرة التربیة الوطنیة، نوریة بن غبریت، عبر المحاضرة المرئية مؤخرا، مع مدیري التربية الـ:50 للولایات، وبحضور إطارات الإدارة المركزیة، قدمت من خلالها مجموعة من الملاحظات والتوجيهات، كما تم الاستماع إلى مختلف انشغالات المتدخلين.

هذا، وقد تمحور الاجتماع حول مواضيع التأطير البيداغوجي والإداري للمؤسسات، الكتب المدرسية، منحة 3000 دج، المطاعم المدرسية بحيث أمرت بأهمية السهر على توفير وجبة ساخنة للتلاميذ، وشددت أيضا على وضعية الهياكل التربوية والتجهيزات.

وبناء على تعليمات وزارة التربية، راسل مدراء التربية رؤساء المجالس الشعبية البلدية حول تسيير المطاعم المدرسية وفق المنشور الوزاري رقم 3-2018، نقلت "أنه حتى تتمكن مصالح التغذية المدرسية من مراقبة سير المطاعم المدرسية فإنه على الأميار إشراك ممثلي التغذية في إعداد دفتر الشروط ومنح ميزانية التسيير لكل مطعم مدرسي، وتوفير السجلات والوثائق الخاصة بالمطعم المدرسي، وموافاة المسير بنسخة من دفتر الشروط من أجل معرفة تسعيرة المواد لإنجاز المخطط الغذائي، وإعلام الممونين بتطبيق الضوابط المنصوص عليها في دفتر الشروط والاهتمام بالجانب الصحي والتقيد بشروط النظافة في المحيط المدرسي وتوفير اليد العاملة المؤهلة.

ووفق المرسوم التنفيذي رقم 18-03، فقد ألزمت مديريات التربية مديري المدارس ومفتشي ومستشاري التغذية بتحديد مختلف حاجات المطعم المدرسي بالتنسيق مع مصالح البلدية، والسهر على احترام قواعد التربية الصحية والغذائية، واقتراح قائمة التلاميذ المستفيدين من المطعم المدرسي، والسهر على تطبيق الجدول الأسبوعي المقرر للوجبات الغذائية، والعمل على ترسيخ العادات الغذائية لدى التلاميذ المستفيدين.

كما ألزمت هؤلاء بمرافقة مستخدمي التعليم والإدارة خلال فترة الإطعام وممارسة المدير سلطته على جميع الأعوان العاملين بالمطعم المدرسي، وتحركت البلديات بدورها بمراسلة مدراء المدارس الابتدائية لضمان السير الحسن للمطاعم المدرسية وألزمتهم بتقديم الوجبة بصفة يومية وساخنة، عبر استقبال السلع والمواد الغذائية، وذلك من خلال الإشراف على عملية التموين وإمضاء وصل الاستلام لهذه المواد، والوقوف على النوعية الجيدة للسلع.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن