الوطن

عصابات تختص في سرق أغطية البالوعات وحاويات القمامة عبر الأحياء

يتم بيعها لشركات إعادة التدوير ومصانع الرسكلة

تعرف العديد من الولايات وفي مقدمتها العاصمة عبر مختلف بلدياتها سرقة من نوع جديد، حيث انتشرت في معظم الأحياء بالعاصمة عصابات تقوم بسرقة أغطية البالوعات وحاويات القمامة لبيعها لشركات إعادة التدوير، وهو ما بات يشكل خطرا على الأحياء خاصة عند هطول الأمطار.

ودائما ما يقوم السكان في أحياء بالعاصمة على وقع اختفاء كبير ومحير لأغطية قنوات الصرف الصحي وحتى لحاويات القمامة المصنوعة من البلاستيك، حيث يبدو أن هناك عصابات منظمة باتت تسرق هذه الأشياء لإعادة بيعها لمصانع التدوير التي لا تجد حرجا في الشراء.

وفي جولة قمنا بها في عدد من بلديات العاصمة، على غرار حسين داي، القبة، بئر خادم وباب الوادي، صادفنا الكثير من مجاري الصرف الصحي بلا غطاء، فيما قام بعض السكان بتغطية بعضها بالحجارة والألواح، وهو ما يشكل خطرا آخر عند حدوث فيضانات. وخلال حديثنا إلى بعض المواطنين الذين التقيناهم في المكان، أكدوا أن بعض الشبان يقومون بسرقة هذه الأغطية لبيعها للخواص الذين يعملون في مجال إعادة تشكيل الحديد على حد تعبيرهم، مضيفين أن هذا النوع من الأغطية له وزن كبير وذو نوعية جيدة من الحديد، خاصة أغطية مجاري الصرف الصحي التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية.

من جانب آخر، تتعرض حاويات القمامة هي الأخرى للسرقة حيث يتفاجأ المواطنون في عدد من البلديات بعدم وجودها في أمكنتها، ولدى استفسارهم لدى مصالح البلدية أو مؤسسات التنظيف يتضح أن الأمر لا يتعلق بتغيير الأماكن وإنما بسرقات متكررة باتت تحدث في فترات الليل، حيث تتم سرقة هذه الحاويات وإعادة بيعها للمؤسسات المهتمة برسكلة البلاستيك، غير أن السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف لمؤسسات الرسكلة وإعادة التدوير شراء هذه المواد وهي تعلم أنها مسروقة، وهو ما يستدعي حسب المواطنين تدخلا من الصالح البلدية وكذا مصالح الأمن من أجل وقف هذا النوع من السرقة، معتقدين أن الأمر لا يتعلق فقط بشباب بطال وإنما بشبكات محترفة ومختصة تقوم بإعادة بيع هذه الأغطية والحاويات للخواص الذين يقومون بإعادة تشكيل البلاستيك والحديد، معيبين على هؤلاء موافقتهم على اقتناء أغطية مجاري الصرف الصحي وحاويات القمامة، وعليه فقد دعا مسؤولو عدد من البلديات المواطنين إلى ضرورة التبليغ عن مثل هذه السرقات في حال مصادفتهم لها، من أجل إيقاف هذه العصابات وإنزال أقصى العقوبات بها.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن