الوطن

محلات تشرع في تسويق ألبسة الشتاء مبكرا و"الصولد" على مخزون الصيف

استغلت الاضطرابات الجوية لتبدأ الموسم تجنبا لخسارة الأعوام الماضية

بدأت العديد من محلات بيع الألبسة في إخراج مخزونها من الألبسة الخريفية الشتوية مبكرا هذه السنة، تزامنا مع اضطرابات جوية تعرفها العديد من الولايات، حيث استغل التجار هذه الوضعية لبدء تسويق المنتوجات الخريفية الشتوية التي عانت الكساد طيلة السنتين الماضيتين، حيث تكبد التجار خسائر كبيرة بسبب قلة وتأخر تساقط الأمطار.

وقد بدأت، في الأيام القليلة الماضية، العديد من محلات بيع الألبسة في عرض منتجاتها من الألبسة الخريفية والشتوية، في حين تم وضع المنتوج المتبقي من ألبسة الصيف للبيع عن طريق الصولد.

وقد برر التجار بدء عملية بيع الألبسة الخريفية والتشوية مبكرا هذه السنة بالاضطرابات الجوية التي تعرفها عدد من الولايات، معتقدين أن فصل الشتاء سيأتي مبكرا هذه السنة، وهو ما يمثل فرصة ذهبية لهم من أجل تعويض خسائر السنوات الماضية، حيث تكبد تجار الملابس، في السنتين الماضيتين، خسار كبيرة بسبب تأخر فصل الشتاء عن موعده العادي، حيث عانت تجارة الملابس كسادا كبيرا، وهو ما يتضح أيضا من خلال الكميات الكبيرة من الملابس الخريفية والشتوية التي بدأت المحلات بعرضها منذ الآن، حيث يبدو أن المخزون الحالي هو مخزون قديم من السنوات الماضية وليس موديلات هذه السنة.

من جانب آخر، فضلت العديد من المحلات تصريف ما تبقي لها من ملابس الصيف حاليا قبل البدء في تسويق ملابس الخريف والشتاء، حيث عمدت العديد من المحلات لبيع ملابس الصيف عن طريق الصولد.

ورغم أن موسم الصولد مرتبط بآجال معينة بموجب ترخيص من الولاية لتجار المنطقة، ولا يحق لأي تاجر الاستمرار في العرض بعد نهاية الآجال الرسمية، إلا أن التجار لم يجدوا حرجا في تعليق لافتات الصولد على سلعهم لجذب الزبائن.

وحسب ما أكده بعض التجار الذين بدأوا في عرض ملابس الخريف والشتاء مبكرا، فإن تأخر تساقط الأمطار في سنوات ماضية قد يسبب لهم خسائر كبيرة، لذلك فإنه هذه السنة وبمجرد تسجيل تساقط للأمطار لأكثر من 48 ساعة قرروا إخراج مخزون الملابس الشتوية وعرض باقي مخزون الصيف للصولد، من أجل بدء موسم البيع الخريفي والشتوي مبكرا، خاصة أن الحركة التجارية بأسواق بيع الملابس على العموم تعرف تراجعا خارج موسم المناسبات بسبب القدرة الشرائية للجزائريين ووضع الأسر المادي الذي يعرف تدهورا كبيرا منذ سنوات.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن