الوطن

تجار يخرقون القوانين ويحتلون الطريق العمومي

لم يطبقوا تعليمات منع عرض السلع خارج المحلات

لم يطبق أغلب التجار تعليمات وزارة التجارة الأخيرة بمنع عرض السلع خارج المحلات التجارية، حيث لا يزال التجار يحتلون مساحات كبيرة من الأرصفة والطرق العمومية التي تحولت إلى فضاء مفتوح لعرض السلع والمنتجات من طرف أصحاب المحلات، في تحدّ صارخ لحقوق المواطنة، ضاربين بالقوانين المنظمة للأنشطة التجارية عرض الحائط.

وقد ضرب العديد من أصحاب المحلات بتعليمات وزارة التجارة وكذا الولاة التي تنص على منع استغلال الأرصفة وحفظ حق المارة عرض الحائط، حيث أبدع أصحاب محلات في احتلال الأرصفة، سواء برخصة أو بدونها، وحتى من يمتلكون رخص استغلال جزء من الرصيف، أغلبهم لا يحترمون المساحات المرخصة لهم، وهو ما يضيع على الجماعات المحلية الملايين، سواء تعلق الأمر بإتاوات الاستغلال أو المخالفات، دون أن ننسى الباعة الفوضويين الذين حولوا العديد من الأرصفة إلى أماكن لعرض سلعهم، مبررين تصرفاتهم غير الحضارية بغياب البدائل، غير مبالين بما ينجر عن مثل هذه التصرفات من مشاكل للمارة بالدرجة الأولى.

من جهتهم، أصبح أرباب المقاهي والمطاعم بالعاصمة يتحينون الفرص لاحتلال الأرصفة العمومية وتحويلها إلى فضاء تابع لمحلاتهم، بغرض توسيع المجال الاستراتيجي لتجارتهم وجذب أكبر قدر من الزبائن لمضاعفة أرباحهم على حساب الملك العمومي، وذلك بزيادة عدد الطاولات بالقدر الذي يسمح به الرصيف، حيث أصبح المار بشوارع العاصمة على غرار شارع العربي بن مهيدي وساحة البريد المركزي وأودان وغيرها، خاصة وأنها تعد من أرقى شوارع المدينة، مجبرا على تحاشي زبائن المقاهي المنتشرين على الأرصفة، وذلك بالنزول والمشي في الطريق في مغامرة غير محسوبة العواقب بسبب الازدحام المروري، ما يضطرهم إلى مزاحمة السيارات في ممرهم. كما يلجأ أصحاب المقاهي في أحيان كثيرة إلى نصب أسيجة وستائر أشبه بخيام عصرية تفاديا للحرج الذي يقع فيه صاحب المحل مع زبائنه جراء إزعاج الراجلين المتواصل، وتهربا من مواجهة بعض المارة الناقمين، فيما نجد الكثير من المقاهي تمثل حالة اعتداء صارخ على الأرصفة وانتهاك لحقوق المارة، لكنها تحوز على رخص قانونية تسمح لها باستغلال مساحة معينة، لكن في الكثير من المرات لا يقوم أصحابها باحترام المساحة المسموح بها.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن